اكْتُبْ أَيُّهَا الْقَلَمُ الْمَجْرُوْحُ...!

بســــ الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــم

الصلاة و السلام على أشـــــ الخلق ـــــــــرف سيدنا و حبيبنا و شفيعنا
محمـــــ صلى الله عليه و سلم ــــــــــــــــد و على أله و أصحابه أجمعين الي يوم الدين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اكْتُبْ أَيُّهَا الْقَلَمُ الْمَجْرُوْحُ...!

اكْتُبْ جُرَاحَاتِكَ لَعَلَّهَا تَشْفِي نَزِيْفٍ أوَ تَكُفّ دُمُوْع الْرُّوْح!
قُلْ لَهُم عَنِّي:- فَأَنَا صَاحِبُكَ وَرَفِيْقُ دَرْبِكَ- إِنِّي نَذَرْتُ نَفْسِي أَنْ أَحْمِلَكَ بَيْنَ أَنَامِلِي وَأَنْ لَا أَكُفَّ بِك الْقِتَالَ فِي سَبِيِل الْلَّه مَا اسْتَعْطَتُ، وَمَا أُتِيْحَ لِي أَنْ أَجِدَ مَكَانًا أَقُوْلُ فِيْه الْحَقَ وَأَدْعُو إِلَيْه، لَا يَنْهَانِي عَنِ الْصَرَاحَةِ فِيْه شَيْءٌ مِمَّا يَنْهَى الْنَّاس أَو يَخْدَعُهُم أَو يُغَرِّر بِبَاطِلٍ مِن بَاطِلِ هَذِه الْحَيَاةِ...!

قُل لَهُم: مَا لِي لَا أَرَى زَمَانًا؛ إِلَا بَكَيْتُ مِنْه فَإِذَا انْقَضَى بَكَيْتُ عَلَيْه...!
مَا لِي لَا أَرَى زَمَانًا؛ إِلَا بَكَيْتُ مِنْه حَتَّى إِذَا انْقَضَى وَوَلِى بَكَيْتُ عَلَيْه؛ لِسُوْء مَا يَأْتِي بِعَقِبِه...!
نَعَم، اكْتُبْ أَيُّهَا الْقَلَمُ الْمَجْرُوْحُ...!

أَرِيِهُم مُصِيْبَتَك لَعَلَّهُم يَتَنَاسوْن الْأَحْزَانَ

قُل لَهُم: أَفِيْقِي يَا أُمَّتِي...، يَا أُمَّة مُحَمَّدٍ ، يَا أُمَّةَ الْطُّهْرِ وَالْعَفَافِ، تَمَسَّكِ بِدِيْنِك!
يَا أُمَّةَ مُحَمَّد، يَا أُمَّةَ الْشَّرَفِ، يَا أُمَّة الْحِفَاظِ عَلَى الْعِرْض تَمَسَّك بِدِيْنِك!
فَواللَّه، لَوْلَا دِيْنُك مَا كَانَ لِلْشَّرَف مِن قِيَمَة، وَمَا كَان لِلْعِرْضِ مِن ثَمَنٍ!
وَلَكِن هَذَا كُلّه فِيْمَا أَنْزَلَه الْلَّه عَلَى مُحَمَّدٍ- صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم. -
قُل لَهُم:
إِنَّ لِي كَبِدًا مَرِيْضَة ٌ** مَن يِبِيْعُنِي بِهَا كَبِدًا لَيْسَتْ بِذَاتِ قُرُوْحٍ
أَبَى الْنَّاسُ كُلُّ الْنَّاسِ أَن يَشْتَرُوْنَهَا** وَمَن يَشْتَرِي ذَا عِلَّة ٍ بِصَحِيْح...!

يَا وَقْدَةَ الْنَّار عَلَى الْكَبِدِ!

ويَالانْصُّدَّاع الْقَلْبُ الَّذِي يُسَمُّوْنَه الْحَسْرَة!

ويَا لانْصُّدَّاع الْقَلْبُ الَّذِي يُسَمُّوْنَه الْحَسْرَة!

ويَا لانْصُّدَّاع الْقَلْبُ الَّذِي يُسَمُّوْنَه الْحَسْرَة! بِنِيْرَانِهَا الَّتِي تَتَلَظَّى، وَبِلَهِيبُهَا الَّذِي يَتَلَهَّب بَيْن الْجَوَانِح كَاوِيًا، وَفِي الْأَحْشَاء نَافِذًا، وَعَلَى مِثْلِ الْجَمْر يَنْبِض الْقَلْب.

فَمَتَى يَجِد الْقَلْب مُسْتَقَرَّه?!

فَمَتَى يَجِد الْقَلْب مُسْتَقَرَّه?!

فَيَا حَمَلَةَ الْأَقْلامِ! أَيْنَ أَقْلِامِكُم الَّتِي فَارَقْتُمُوْهَا وَتَرَكْتُمُوْهَا وَرَاءَكم؟
فإن لله وإن إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله
مَعْذِرَة –إِخْوَانِي- فَهي نَفْثَةُ مَصْدُوْرٍ، وَلَوْعَةُ مَحْزُوْنٍ، وزَفْرَة مَكْرُوْبٍ...!
وهِي خَاطِرَةٌ سَنَحَت فِي الْبَال فَبَثَثْتُهَا، وَهِي مُهْجَةٌ مِن نَفَائِس مُهَجِي نَثَرْتُهَا

مَ.قْ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
بارك الله فيك أخيتي على الموضوع الجميل
نسأل الله ان يجعل كل حرف الذي نكتبه في ميزان حسناتنا
والسلام عليكم