بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم ومرحبـاً بكم منتديات الأحبة في الله ونتمنى أن تستفيدوا منه
نسألكم الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم ومرحبـاً بكم منتديات الأحبة في الله ونتمنى أن تستفيدوا منه
نسألكم الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام بلال
عضو نشيط

عضو نشيط
ام بلال


الجنس : انثى
عدد الرسائل : 152
عدد النقاط : 290
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 14/11/2010

اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني Empty
مُساهمةموضوع: اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني   اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني Emptyالسبت أبريل 09, 2011 9:01 pm

Like a Star @ heaven
العقد العاشر : حتى تكوني أبهى إنسانة في الكون



وكل الحادثات وإن تناهت فموصول بها فرج قريب



أنت بجمالك أبهى من الشمس ، وبأخلاقك أزكى من المسك ، وبتواضعك أرفع من البدر ، وبحنانك أهنأ من الغيث ، فحافظي على الجمال بالإيمان ، وعلى الرضا بالقناعة ، وعلى العفاف بالحجاب ، واعلمي أن حليك ليس الذهب والفضة ولا الألماس ، بل ركعتان في السحر ، وظمأ الهواجر صياماً لله ، وصدقة خفية لا يدري بها إلا الله ، ودمعة حارة تغسل الخطيئة ، وسجدة طويلة على بساط العبودية ،وحياء من الله عند نوازع الشر وداعي الشيطان ، فالبسي لباس التقوى فإنك اجمل امرأة في العالم ولو كانت ثيابك ممزقة ، وارتدي عباءة الحشمة فانك أبهى إنسانة في الكون ولو كنت حافية القدمين ، وإياك وحياة الفاجرات الكافرات الساحرات العاهرات السافرات ، فإنهن وقود نار جهنم : )لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) (الليل:15)



إشراقة : في كل مكان تجدين ظلاما في حياتك ما عليك إلا أن تنيري المصباح في نفسك



ومضة : إذا أصبحت فلا تنتظري المساء



العسجدة الأولى : يا سامية المقام

رب أمر تتقيه جر أمرا ترتجيه



أيتها المسلمة الصادقة ، أيتها المؤمنة المنيبة ، كوني كالنخلة بعيدة عن الشر ، رفيعة عن الأذى ، ترمى بالحجارة فتسقط تمرا ، دائمة الخضرة صيفا وشتاء ، كثيرة المنافع ، كوني سامية المقام عن سفاسف الأمور ، مصونة الجناب عن كل ما يخدم الحياء ، كلامك ذكر ، ونظرك عبرة ، وصمتك فكر ، حينها تجدين السعادة والراحة ، فينشر لك القبول في الأرض ، وينهمر عليك الثناء الحسن والدعاء الصادق من الخلق ، ويذهب الله عنك سحاب الضنك ، وشبح الخوف ، وأكوام الكدر ، نامي على زجل دعاء المؤمنين لك ، واستيقظي على نشيد الثناء عليك ، حينها تعلمين أن السعادة ليست في الرصيد ، وإنما في طاعة الحميد ، وليست في لبس الجديد ، ولا في خدمة العبيد ، وإنما في طاعة المجيد .

إشراقة : لا تيأسي من نفسك ، فالتحول بطيء ، وستصادفك عقبات تخمد الهمة ، فلا تدعيها تتغلب عليك


ومضة : ادعوني استجب لكم



العسجدة الثانية : اقبلي النعمة ووظفيها



كم نعمة لا يستقل بشكرها لله ، في طي المكاره كامنة



وظفي نعم الله مع شكره وطاعته ، وانعمي بالماء شربا ووضوءا وغسلا ، وتدثري بالشمس دفئا ونورا ، واغتسلي بضوء القمر حسنا ومتعة ، واقطفي من الثمار ،وعبي من الأنهار ، وانظري في البحار ، وسيرى في القفار ، واشكري العزيز الغفار ، الملك القهار ، استفيدي من هذا العطاء المبارك الذي من الله به عليك ، وإياك والتنكر لنعم الله : )يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا )(النحل: من الآية83) ، إياك والحجود ، وقبل أن تنظري في شوك الورد ، انظري في جماله ، وقبل أن تشتكي حرارة الشمس تمتعي بضيائها ، وقبل أن تتذمري من سواد الليل تذكري هدوءه وسكينته ، لماذا هذه النظرة التشاؤمية السوداوية للأشياء ؟، لماذا تغيير النعم عن مسارها ؟ : )َمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ )(ابراهيم: من الآية28) ، فخذي هذه النعم واقبليها بقبول حسن ، واحمدي الله عليها



إشراقة : إن التحول من الخطأ إلى الصواب مغامرة طويلة ولكنها جميلة



ومضة : لا تقنطوا من رحمة الله



العسجدة الثالثة : مع الاستغفار الرزق المدرار



أجارتنا إن الأماني كواذب وأكثر أسباب النجاح مع اليأس



قالت امرأة : مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أبناء وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ،وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم ، وغشيني الغم ، فأبنائي صغار ، وليس لنا دخل يكفينا ، وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ، وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا )) ، فأكثرت بعدها من الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك ، وما مر بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة ، فعوضت فيها بملايين ، وصار ابني الأول على طلاب منطقته ، وحفظ القران كاملاً ، وصار محل عناية الناس ورعايتهم ، وامتلأ بيتنا خيرا ، وصرنا في عيشة هنية ،وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ، وذهب عني الهم والحزن والغم ، وصرت أسعد امرأة .



إشراقة : إذا استسلمت لليأس فإنك لن تتعلمي شيئا ، ولن تظفري بالسعادة




ومضة : إنه لا يياس من روح الله إلا القوم الكافرون



العسجدة الرابعة : الدعاء يرفع البلاء



قد ينعم إله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم



لي صديق عابد صالح أصيبت زوجته بمرض السرطان ولها منها ثلاثة أبناء ، فضاقت به الدنيا بما رحبت ،وأظلمت الأرض في عينيه ، فأرشده أحد العلماء إلى قيام الليل والدعاء في السحر مع الاستغفار والقراءة في ماء زمزم لزوجته ، فاستمر على هذا الحال ، وفتح الله عليه في الدعاء ، وأخذت زوجته تغسل جسمها بماء زمزم مع القراءة عليه ، وكان يجلس معها من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ، يستغفرون الله ويدعونه ، فكشف الله ما بها وشافاها وعافاها وأبدلها جلداً حسنا وشعرا جميلا ، وقد تعلقت بالاستغفار وصلاة الليل ، فسبحان المشافي المعافي ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه .

فيا أختاه إذا مرضت ففري إلى الله ، واكثري من الاستغفار والدعاء والتوبة ، وأبشري بما يسرك ، فإن الله يستجيب الدعاء ،ويكشف الكرب ، ويذهب السوء : )أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )(النمل: من الآية62)

إشراقة : افحصي ماضيك وحاضرك ، فالحياة مكونة من تجارب متتابعة يجب أن يخرج المرء منها منتصرا



ومضة : وكان بالمؤمنين رحيما



العسجدة الخامسة : احذري اليأس والإحباط



والحادثات وإن أصابك بؤسها فهو الذي أنباك كيف نعيمها



سجن شاب ليس لوالدته إلا هو ، فذهب النوم عنها وأخذ الهم منها كل مأخذ ، وبكت حتى مل منها البكاء ، ثم أرشدها الله إلى قول : (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) ، فكررت هذه الكلمة العظيمة التي هي كنز من كنوز الجنة ، وما هي إلا أيام – بعدما يئست من خروج ابنها 0 وإذا به يطرق الباب فامتلأت سرورا وغبطة وبهجة وفرحا ، وهذا جزاء من تعلق بربه وأكثر من دعائه وفوض الأمر إليه ، فعليك بلا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها كلمة عظيمة ، فيها سر السعادة والفلاح ، فأكثري منها ، وطاردي بها فلول الهم ، وكتائب الحزن ، وأشباح الاكتئاب ، وأبشري بسرور من الله وفرج قريب ، وإياك أن ينقطع بك حبل الرجاء ، أو تصابي بالإحباط ، فإنه ما من شدة إلا ولها رخاء ، وما من عسر إلا وبعده يسر ، سنة ماضية ، وقضية مفروغ منها ، فالله الله في حسن الظن بالله والتوكل عليه ، وطلب ما عنده ، وانتظار الفرج .

إشراقة : لا تجعلي من متاعبك وهمومك موضوعا للحديث ؛ لأنك بذلك تخلقين حاجزا بينك وبين السعادة







ومضة : إن ربك واسع المغفرة



العسجدة السادسة : بيتك مملكة العز والحب



قل هو الرحمن آمنا به وأتبعنا هاديا من يثرب



أيتها العزيزة الغالية : الزمي بيتك إلا من أمر مهم ، فإن بيتك سر سعادتك : )وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )(الأحزاب: من الآية33) ؛ ففي بيتك تجدين طعم السعادة ، وتحافظين على ناموس شرفك ووقارك وحشمتك ، فإن المرأة الهامشية هي التي تكثر من الخروج إلى الأسواق من غير ضرورة ، فهمها متابعة الموضات ، ومراقبة الأزياء ، ودخول المحلات التجارية ، والسؤال عن كل جديد وغريب ، ليس لها هم ديني ، ولا رسالة دعوية ، ولا همة في المعرفة والعلم والثقافة ، بل هي مسرفة مبذرة ، همها المأكول والملبوس ، فحذار حذار من هجران البيت ، لأنه منزل السرور ، ومحل الأمن والراحة ، وكهف الانس ، وكعبة السلامة من الناس ، فاجعلي من بيتك جامعة للمحبة ، ومنطلقا للعطاء الطيب المبارك .

إشراقة : لا تفضي بمتاعبك إلا لأولئك الذين يساعدونك بتفكيرهم وكلامهم الذي يجلب السعادة





ومضة : عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير



العسجدة السابعة : ليس عندك وقت للثرثرة!‍



البدر يضحك والنجوم تصفق فعلام تقتلنا الهموم وتختق ؟!



اتركي الجدل والدخول في نقاش عقيم حول أمور محتملة ؛ لأن ذلك يضيق الصدر ويكدر الخاطر ، ولا تحاولي إقناع الناس دائما في مسائل تقبل وجهات النظر ، بل اطرحي رأيك بهدوء وبدون صخب ولا إلحاح ولا تشنج ، وابتعدي عن كثرة الردود والانتقادات ؛ لأنها تفقدك راحة البال ، وتنقل عنك صورة غير لائقة ، فقولي كلمتك اللينة المحببة في رفق وهدوء ، حينها تملكين القلوب وتعمرين الأرواح ، كما إن مما يورث الهم والحزن اغتياب الناس وهمزهم ولمزهم وتنقصهم ، وهذا يذهب الأجر ويجمع عليك الإثم ، ويفقدك الاطمئنان ، فاشتغلي بإصلاح عيوبك عن عيوب الناس ، فإن الله لم يخلقنا كاملين معصومين ، بل عندنا جميعا ذنوب وعيوب ، فطوبى لمن أشغله عيبه عن عيوب الناس



إشراقة : على الأم التي يسقط ولدها من مكان عال أن لا تضيع الوقت في النحيب والصراخ ، بل عليها أن تسعى حالا لتضميد جراحه .



ومضة : اعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك



العسجدة الثامنة : كوني مشرقة النفس يحيك الكون



أتحسب أن البؤس للمرء دائم ولو دام شيء عدة الناس في العجب



انظري للحياة نظر المحب المتفائل ، فالحياة هدية من الله للإنسان ، فأقبلي هدية الواحد الأحد ، وخذيها بفرح وسرور ، اقبلي الصباح بإشراقة وبسمته الرائعة ، اقبلي الليل بوقاره وصمته ، اقبلي النهار بسنائه وضيائه ، عبي الماء النمير حامدة شاكرة ، استنشقي الهواء فرحة مسرورة ، شمي الزهرة مسبحة ، تفكري في الكون معتبرة ، استثمري العطاء المبارك في الأرض ، في باقة الزهر ، في طلعة الورد ، في هبة النسيم ، في نفحة الروض ، في حرارة الشمس ، في ضياء القمر ، حولي هذه العطاءات والنعم إلى رصيد من العون على طاعة الله ، والشكر له على نعمه ، والحمد له على تفضله وامتنانه ، إياك أن يحاصرك كابوس الهموم وجحافل الغموم عن رؤية هذا النعيم ، فتكوني جاحدة جامدة ، بل اعلمي أن الخالق الرازق – جل في علاه – ما خلق هذه النعم إلا ليستعان بها على طاعته وهو القائل : )يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً)(المؤمنون: من الآية51)



إشراقة : أفضل الكرم وأنقاه يكون من أولئك الذين لا يملكون شيئا ، ولكنهم يعرفون قيمة الكلمة والابتسامة ، وكم أناس يعطون وكأنهم يصفعون !





ومضة : ومن يتق الله يجعل له مخرجا



العسجدة التاسعة : ما تمت السعادة لأحد وما كمل الخير لإنسان



أطردي الهم بذكر الصمد واهجري ليل الهوى وابتعدي



إنك تخطئين كثيرا إذا توهمت أن الحياة لابد أن تكون لصالحك مائة بالمائة ، فهذا لن يتحقق إلا في الجنة ، أما في الدنيا فإن الأمر نسبي ؛ فلن يتم كل ما تريدين ، بل سوف يقع شيء من البلاء والمرض والمصيبة والامتحان ، فكوني شاكرة في السراء ، صابرة في الضراء ، ولا تعيشي في عالم المثاليات بحيث تريدين صحة بلا سقم ، وغني بلا فقر ، وسعادة بلا منغصات ، وزوجا بلا سلبيات ، وصديقة بلا عيوب ، فهذا لن يحصل أصلا ، وطني نفسك على غض الطرف عن السلبيات والأخطاء والملاحظات ، وانظري إلى الإيجابيات والمحاسن ، وعليك بحسن الظن والتماس العذر والاعتماد على الله فقط ، أما الناس فليسوا أهلا للاعتماد عليهم وتفويض الأمر إليهم : )إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً )(الجاثـية: من الآية19)

إشراقة : لا تقبلي بوجود مناطق مظلمة في حياتك ، فالنور موجود وليس عليك إلا أن تديري الزر ليتألق!



ومضة : ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا



العسجدة العاشرة : ادخلي بستان المعرفة



أيها الشامت المعير بالدهر أأنت المبرأ الموفور؟



إن من أسباب سعادتك تفقهك في دينك ، فإن تعلم الدين يشرح الصدر ، ويرضي الرب ، وكما قال عليه الصلاة والسلام : __ من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )) ، فاقرأي كتب العلم الميسرة النافعة التي تزيدك علما وفهما للدين كرياض الصالحين ، وفقه السنة ، وفقه الدليل ، والتفاسير الميسرة ، والرسائل المفيدة ، واعلمي أن أفضل أعمالك هو معرفة مراد الله عز وجل في كتابه ، ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ، فأكثري من تدبر القران ومدارسته مع أخوانك ، وحفظ ما تيسر منه ، والاستماع إليه ، والعمل به ؛ لأن الجهل بالشريعة ظلمة في القلب ، وضيق في الصدر ، فلتكن عندك مكتبة – ولو كانت صغيرة – فيها كتب قيمة نافعة ، وأشرطة مفيدة ، وحذار من ضياع الوقت في سماع الأغنيات ، ومشاهدة المسلسلات ، فإن كل ثانية من عمرك محسوبة عليك ، فاستثمري الوقت في مرضاة الله U .

إشراقة : أشد الصعاب تهون بابتسامة إنسان واثق



ومضة : لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا



اللؤلؤة الأولى : تذكري الدموع المسفوحة والقلوب المجروحة



ألم تر أن الليل لما تكاملت غياهبه جاء الصباح بنوره



قال أحد الأدباء :

إن كنت تعلمين أنك أخذت على الدهر عهدا أن يكون لك كما تريدين في جميع شؤونك وأطوارك وألا يعطيك إلا ما تحبين وتشتهين ، فجدير بك أن تطلقي لنفسك في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مأرب واستعصي عليك مطلب ، وإن كنت تعلمين أخلاق الأيام في أخذها وردها ، وعطائها ومنعها ، وأنها لا تنام عن منحة تمنحها حتى تكر عليها راجعة فتستردها ، وأن هذه سنتها وتلك خلتها في جميع أبناء آدم ، سواء في ذلك ساكن القصور وساكن الأكواخ ، ومن يطأ بنعله هام الجوزاء ومن ينام على بساط الغبراء ، فخفضي من حزن ، وكفكفي من دمعك ، فما أنت بأول إنسانة أصابها سهم الزمان ، وما مصابك بأول بدعة طريفة في جريدة المصائب والأحزان .

إشراقة : انقطعي عن تأمل الذنب ، وتأملي الصفة الحسنة التي ستضعينها مكانه



ومضة : بالبلاء يستخرج الدعاء



اللؤلؤة الثانية : هؤلاء ليسوا في سعادة !



اشتدي أزمة تتفرجي قد آذن ليلك بالبلج



لا تنظري لأهل الترف وأهل البذخ والإسراف في الحياة ، فإن واقعهم يرثى له ولا يفرح به ، فإن أناسا كان همهم الإسراف على أنفسم وملذاتهم وشهواتهم ، واستفراغ الجهد في طلب المتعة ، ومطاردة اللذة ، سواء كانت حلالا أو حراما ، وهؤلاء ليسوا في سعادة ، إنما هم في ضنك وفي هم وفي غم ، لأن كل من انحرف عن منهج الله ، وكل من ارتكب معاصي الله ، فلن يجد السعادة أبدا ، فلا تظني أن أهل الترف والبذخ والإسراف في نعيم وفي سرور ، لا . ‍ ، إن بعض الفقيرات الساكنات في بيوت الأكواخ والطين أسعد حالا من أولئك الذين ينامون على ريش النعام ، وعلى الديباج والحرير ، وفي القصور المخملية ؛ لأن الفقيرة المؤمنة العابدة الزاهدة أسعد حالا من المنحرفة الصادة عن منهج الله .

إشراقة : إن السعادة موجودة فيك ، ولهذا يجب أن توجهي جهودك إلى نفسك .


ومضة : فاعلم أنه لا إله إلا الله



اللؤلؤة الثالثة : الطريق إلى الله أحسن الطرق



ربما تجزع النفوس لأمر ولها فرجة كحل العقال



ما السعادة ؟ هل السعادة في المال ؟ أم في الجاه والنسب ؟ إجابات متعددة ... ولكن دعينا ننظر إلى سعادة هذه المرأة :

اختلف رجل مع زوجته .. فقال : لأشقينك ، فقالت الزوجة في هدوء : لا تستطيع ، فقال لها : كيف ذلك ؟ قالت : لو كانت السعادة في مال لحرمتني منه ، أو في حلي لمنعتها عني ، ولكن لا شيء تمتلكه أنت ولا الناس ، إني أجد سعادتي في إيماني ، وإيماني في قلبي ، وقلبي لا سلطان لأحد عليه إلا ربي .

هذه هي السعادة الحقيقية .. سعادة الإيمان ن ولا يشعر بهذه السعادة إلا من تغلغل حب الله في قلبه .. ونفسه .. وفكره ، فالذي يملك السعادة – حقيقة – هو الواحد الأحد ، فاطلبي السعادة منه بطاعته U .

إن الطريق الوحيد لكسب السعادة إنما هو في التعرف على الدين الصحيح الذي بعث به رسول الله r ، فمن عرف هذا الطريق فليس يضره أن ينام في كوخ ، أو يتوسد الرصيف ، أو يكتفي بكسرة خبز ، ليكون أسعد إنسان في العالم ، أما من ضل عن هذا الطريق فعمره أحزان ، وماله حرمان ، وعمله خسران ، وعاقبته خذلان .



إشراقة : إننا نحتاج إلى المال لنعيش ، ولكن هذا لا يعني إننا يجب علينا أن نعيش لأجل المال





ومضة : الله إني أسالك العفو والعافية



اللؤلؤة الرابعة : إذا ضاقت الدروب فعليك بعلام الغيوب



إذا ضاق بك الأمر ففكر في ألم نشرح



قال ابن الجوزي :

(( ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما ، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقا للخلاص .. فعرضت لي هذه الآية : ) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: من الآية2) ، فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج ..)).

قلت : التقوى عند العقلاء هي سبب كل خير ، فما وقع عقاب إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة ، فالكدر والحزن والنكد إنما هو جزاء على أفعال قمت بها ، من تقصير في صلاة ، أو غيبة لمسلمة ، أو تهاون في حجاب ، أو ارتكاب محرم . إن من يخالف منهج الله لابد أن يدفع ثمن تقصيره ، وأن يسدد فاتورة إهماله ، فالذي خلق السعادة هو الرحمن الرحيم فكيف تطلب السعادة من غيره ؟، ولو أن الناس يملكون السعادة لما بقي في الأرض محروم ولا محزون ولا مهموم.



إشراقة : ابعدي عن تفكيرك كل وضعية يائسة وانسي وجنودها ، وركزي على النجاح ، عندها لا يمكن أن تخفقي .



ومضة : أنا عند ن عبدي بي



اللؤلؤة الخامسة : اعلي كل يوم عمرا جديدا

إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم



إن البعد عن الله لن يثمر إلا علقما ، ومواهب الذكاء والقوة والجمال والمعرفة تتحول كلها الى نقم ومصائب عندما تعرى عن توفيق الله وتحرم من بركته ، ولذلك يخوف الله الناس عقبى هذا الاستيحاش منه ، والذهول عنه .

قد تكون سائرا في طريقك فتقبل عليك سيارة تنهب الأرض نهبا وتشعر كأنها موشكة على تحطيم بدنك واتلاف حياتك ، فلا تر بدا من التماس النجاة وسرعة الهرب ... إن الله يريد إشعار عباده تعرضهم لمثل هذه المعاطب والحتوف إذا هم صدفوا عنه ، ويوصيهم أن يلتمسوا النجاة – على عجل – عنده وحده : )فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) )وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) (الذريات:) .

وهي عودة تتطلب أن يجدد الإنسان نفه ، وان يعيد تنظيم حياته ، وان يستأنف مع ربه علاقة افضل ،وعملا اكمل ، وعهدا يترجمه بهذا الدعاء : (( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك منشر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وابوء بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )).

إشراقة : أهلاً بك .. أخفقت في عمل من أعمالك عليك ألا تستسلمي لليأس ،ولا تقلقي ولا يساورك الشك في أن حلا سيأتي .







ومضة : وتبسمك في وجه أختك صدقة



اللؤلؤة السادسة : النساء نجوم السماء وكواكب الظلماء



وإن ألمت صروف دهر فاستعن الواحد القديرا



المرأة الملمة الصالحة هي التي تحسن معاشرة زوجها وتطيعه بعد طاعة ربها ، وقد أثن رسول الله r على هذه المرأة ، وجعلها المرأة المثالية التي ينبغي على الرجل أن يظفر ها ، فعندما سئل صلى الله عليه وسلم : أي النساء خير ؟ قال :(( التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره )) .

ولما نزل قول الله U : ) وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ)(التوبة: من الآية34) انطلق عمر ، واتبعه ثوبان رضي الله عنهما ، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله ، إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية!، فقال النبي r :" ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء : المرأة الصالحة ؛ التي إذا نظر إليها سرته ، وإذا أمرها أطاعته ، وإذا غاب عنها حفظته ".

وقد قرن رسول الله دخول المرأة الجنة برضا زوجها ، فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله r : (( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة )) فكوني تلك المرأة تسعدي .

إشراقة : هناك مكان في الصف الأول ، بشرط أن تضحي في كل ما تعملين مزيدا من الإتقان والكمال .



ومضة : أتاك السرور لأن الفلك يدور



اللؤلؤة السابعة : الموت ولا الحرام



ولا تجزع وإن اعسرت يوما فقد ايسرت في الزمن الطويل



في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – في النفر الثلاثة الذين باتوا في الغار ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ، فتوسلوا إلى الله تعالى أن ينجيهم فذكروا صالح أعمالهم ، يقول الثاني منهم : (( اللهم إنه كانت لي ابنة عم كانت احب الناس الي – وفي رواية – كنت احبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فرادتها على نفسها ، فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين ، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار عل أن تخلي بيني وبين نفسها ، ففعلت ، حتى إذا قدرت عليها – وفي رواية – فلما قعدت بين رجليها قالت : اتق الله ، ولا تفض الخاتم إلا بحقه .. )) فهذه الفتاة كانت تقية ولم تمكنه من نفسها ابتداء ، فلما ضعفت لفقرها اضطرت إلى ما طلب ، وذكرته بالله تعالى وتقواه ، وهزت فيه المشاعر الإيمانية وان عليه - إن أرادها- أن يتزوجها حلالا ولا يقع عليها زنا ، فارعوى وتاب إلى الله تعالى ، وكان ذلك سببا في انفراج شيء من الصخرة يوم سدت باب الغار.

إشراقة : تعلمي أن تتعايشي مع الخوف وسوف يتلاشى



ومضة : حياتك من صنع أفكارك



اللؤلؤة الثامنة: آيات واشراقات



إني رأيت – وفي الأيام تجربة - للصبر عاقبة محمودة الأثر



قال تعالى : ) سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً)(الطلاق: من الآية7)

قال تعالى : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران:200)

قال تعالى : ) وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) )الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) (البقرة:156)

قال تعالى : )وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ )(الشورى: من الآية28)

قال تعالى : ) إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)(الزمر: من الآية10)

قال تعالى عن نداء ذي النون : ) لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)(الانبياء: من الآية87)

هذا هو القران يناديك أن تسعدي وتطمئني ، وأن تثقي بربك ، وأن ينشرح صدرك لوعد الله الحق ، فالله لم يخلق الخلق ليعذبهم، إنما ليمحصهم ويهذبهم ويؤدبهم ، والله ارحم بالإنسان من أمه وأبيه ،فاطلبي الرحمة والأنس والرضا من الله – جل في علاه - ، وذلك بذكره وشكره وتلاوة كتابه ، واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم

إشراقة : استعدي لاستقبال الأسوأ ، وستكون هديتك الشعور بالتحسن



ومضة : يكفي المرأة شرفا أن أم محمد صلى الله عليه وسلم امرأة



اللؤلؤة التاسعة : معرفة الرحمن تذهب الأحزان



إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب



الله .. أجود الأجودين وأكرم الأكرمين ، أعطى عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمله ، يشكر القليل من العمل وينميه ،ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه ، يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شان ، لا يشغله سمع عن سمع ،ولا تغلطه كثرة المائل ، ولا يتبرم بإلحاح الملحين ، بل يحب الملحين في الدعاء ، ويحب أن يسال ، ويغضب إذا لم يسال ، يستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه ، ويستره حيث لا يستر نفسه ، ويرحمه حيث لا يرحم نفسه ،وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا يذهب السيئات إلا هو ، ولا يجيب الدعوات ، ويقيل العثرات ، ويغفر الخطيئات، ويستر العورات ، ويكشف الكربات ،ويغيث اللهفات ، وينيل الهبات سواه ؟

الله .. أوسع من أعط ، وارحم من استرحم ،واكرم من قصد ، واعز من التجئ إليه، واكف من توكل العبد عليه، ارحم بعبده من الوالدة بولدها، واشد فرحا بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا يئس من الحياة ثم وجدها .

إشراقة ليكن قرارك بمحاولة بلوغ السعادة تجربة سارة في حد ذاتها .



ومضة : وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون



اللؤلؤة العاشرة: اليوم المبارك



واصبر إذا خطب دهى يأت الإله بالفرج



جربي إذا صليت الفجر أن تجلسي جلسة خاشعة ، وتستقبلي القبلة عشر دقائق أو ربع ساعة ، وتكثري من الذكر والدعاء ، اسألي الله يوما جميلا ، يوما طيبا مباركا فيه ، يوما سعيدا ، يوما فيه نجاح وصلاح وفلاح ، يوما بلا نكبات ولا أزمات ولا مشكلات ، يوما رزقه رغد ، وخيره وافر ، وستره عميم ، يوما لا كدر فيه ولا هم ولا غم ، فمن عند الله يسال السرور ، ومن عنده يسال الرزق ، ويطلب الخير – جل في علاه – فهذه الجلسة – بإذن الله – كفيلة باستعدادك لهذا اليوم الطيب المبارك النافع .

ومما يوصى به إذا كنت تزاولين العمل ، أو كنت جالسة أن تسمعي شيئا من كتاب الله ، من شريط مسجل ، أو من مذياع من قارئ مخبت خاشع ، جميل الصوت ، يسمعك آيات الله عز وجل في كتابه ، فتنصتين لها ، وتخشعين عند سماعها ، فتغسل ما في قلبك من در وشك وشبه وتعودين احن حالا وبالا ، واشرح صدرا من ذي قبل

إشراقة : لا تهتمي بالأشياء التي تعجزين عن أدائها ، دلا من ذلك امضي الوقت محاولة تحسين الأشياء التي تستطيعين تحسينها .



ومضة : ألا إن نصر الله قريب



الدرة الأولى : المرأة الرشيدة هي الحياة السعيدة



عسى فرج يأتي به الله انه له كل يوم في خليقته أمر



يجب على المرأة أن تحسن استقبال زوجها .. حين يعود إليها ، فلا تضيق إذا وجدته ضائقا أو متعبا ، بل على العك تهرع إليه وتلبي طلباته مهما كانت ، دون أن تسأله عن سبب ضيقه أو تعبه فور عودته إلى بيته ، فإذا استقر وخلق ثيابه التي يخرج بها ولبس ثياب البيت ، فقد يبادر هو الى الإفضاء لها بسبب كدره ، وإذا لم يبادر هو بإخبارها فلا باس من أن تسأله ولكن بلهجة تشعره فيها بانشغالها عليه وقلقها بشان حاله التي عاد عليها .

وإذا وجدت الزوجة أن في إمكانها أن تساعد زوجها ف يحال المشكلة التي سببت له الضيق فلتبادر إلى ذل ، فإنها أن فعلت ستخلف كثيرا عن زوجها .. سيشعر الزوج بعد هذا أن في بيته جوهرة ثمينة ، بل اثمن من جواهر الدنيا جميعها ..

إشراقة : لا تبتئسي عل عمل لم تكمليه ، يجب أن تعرفي أن عمل الكبار لا ينتهي !




ومضة : إن الله إذا احب قوما ابتلاهم



الدرة الثانية : اعمري هذا اليوم فقط



ولا يحسبون الخير لا شر بعده ولا يحسبون الشر ضربة لازب



يقول أحد السعداء :

(( اليوم الجميل هو الذي نملك فيه دنيانا ولا تملكنا فيه ، وهو اليوم الذي نقود فيه شهواتنا ولذاتنا ولا ننقاد لها صاغرين أو طائعين .

ومن هذه الأيام ما اذكره ولا أنساه :

فكل يوم ظفرت فيه بنفسي وخرجت فيه من محنة الشك فيما أستطيع وما لا أستطيع فهو يوم جميل بالغ الجمال.

جميل ذلك اليوم الذي ترددت فيه بين ثناء الناس وبين عمل لا يثني عليه أحد ولا يعلمه أحد ، فألقيت بالثناء عن طهر يدي ، وارتضيت العمل الذي ذكره ما حييت ولم يسمع به إنسان .

جميل ذلك اليوم الذي كاد يحشو جيوبي بالمال ويفرغ ضميري من الكرامة ، فآثرت فيه فراغ اليدين عل فراغ الضمير .

هذه الأيام جميلة ، واجمل ما فيها أن نصيبي منها جد قليل ، إلا أن يكون النصيب عرفاني باقتدار نفي على ما عملت ، فهو إذن كثير بحمد الله .. )).

إشراقة : كوني سعيدة بما يدك ، قانعة راضية بما قسمه الله لك ، ودعيك من أحلام اليقظة التي لا تتناسب مع جهدك أو إمكانياتك .



ومضة : عفا الله عما سلف



الدرة الثالثة : اتركي الشعور بأنك مضطهدة



انعم ولد فللأمور أواخر أبدا كما كانت لهن أوائل



أنها صفة رائعة تساعد على دحر القلق وعلى النجاح في الحياة بشكل عام ، وعل الاحتفاظ بالصداقات والسعادة مع العائلة ، لأن صاحب الأفق الواسع يفهم طبائع الناس ، ويقدر المتغيرات ، ويضع نفسه موضع الآخرين ، ويقدر الظروف ما خفي منها وما بان .

وبالنسبة لموضوع القلق بالذات فإن صاحب الأفق الواسع يتفهم طبيعة الحياة وانه ما عليها مستريح ، وان الإنسان قد يكره أمراً ويكون فيه الخير ، وقد يفرح بأمر فيكون فيه الشر ، وان الخير فيما اختاره الله U .

صاحب الأفق الواسع يحس انه جزء من هذا الكون الواسع ، وان له نصيبه من الآلام والأحزان ومن السعادة أيضاً ، فلا يفاجأ ولا ينفجع ، وهو فوق هذا وذاك لا يحس بعقدة الاضطهاد التي يحس بها صاحب الأفق الضيق ، الذي يظن أن هذا الشر أو تلك المشكلة قد أصابته وحده ، أو أن الناس يضطهدونه ، أو أن حظه سيئ دائما ، صاحب الأفق الواسع لا يحس بشيء من هذه المشاعر ، وإنما هو يدرك طبيعة الحياة ، ويعلم انه جزء منها ، فيرضى بها بعد أن يبل جهده كله في سبيل تحقيق الأفضل .

إشراقة : اسعدي الآن وليس غداً .




ومضة : سلام عليكم بما صبرتم



الدرة الرابعة : ما ألذ النجاح بعد المشقة



الغمرات ثم ينجلينا ثمت يذهبن ولا يجينا



يقول أحد الناجحين :

ولدت فقيرا ولازمتني الفاقة مذ كنت في المهد ، ولقد ذقت مرارة سؤال أمي قطعة من الخبز في حين انه ليس لديها شيء تعطيه ولا كسرة من الخبر الجاف ، وتركت البيت في العاشرة من عمري ، واستخدمت في الحادية عشرة ، وكنت ادرس شهرا في كل سنة ، وبعد إحدى عشرة سنة من العمل الشاق كان لدى زوج ثيران وستة خراف اكسبتني أربعة وثمانين دولارا ، ولم انفق في عمر يفلسا واحدا على ملذاتي ، بل كنت أوفر كل درهم أحصله من يوم نشان إلى أن بلغت الحادية والعشرين من العمر .. وقد ذقت طعم التعب المضني حقا ، وعرفت السفر أميالا عديدة لسؤال إخواني من البشر ي يسمحوا لي بعمل أعيش منه ، وقد ذهبت في الشهر الأول بعد بلوغي الواحدة والعشرين إلى الغابات سائقا عربة تجرها الثيران لأقطع حطبا ، وكنت انهض كل يوم قبل الفجر وأظل مكبا على عملي الصعب إلى ما بعد الغسق لاقبض ستة دولارات في نهاية الشهر ، فكان كل واحد من تلك الدولارات الستة يظهر لي كأنه البدر في جنح الدجى!..



إشراقة : إذا كنت قد ارتكبت أخطاء في الماضي ، تعلمي منها ، ثم دعيها تذهب بعد أن تأخذي منها العبرة.



ومضة : قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب



الدرة الخامسة : سوف تتأقلمين مع وضعك



غريب من الخلان في كل بلدة أهلاً بك .. عظم المطلوب قل المساعد



اعرف رجلا قطعت قدمه في جراحة أجريت له ، فذهبت إليه لأواسيه ، وكان عاقلا عالما ، وعزمت أن أقول له : إن الأمة لا تنتظر منك أن تكون عداء ماهرا ، ولا مصارعا غالبا ، إنما تنتظر منك الرأي السديد والفكر النير ، وقد بقي ها عندك ولله الحمد .

وعندما عدته قال لي : الحمد لله ، لقد صحبتني رجلي هذه عشران السنين صحبة حسنة ،وفي سلامة الدين ما يرضي الفؤاد .

يقول أحد الحكماء : إن طمأنينة الذهن لا تتأتى إلا مع التسليم باسوا الفروض ، مرجع ذلك – من الناحية النفسية – أن التسليم يحرر النشاط من قيوده ... ثم قال : ومع ذلك فإن الألوف المؤلفة من الناس يحطمون حياتهم في سورة غضب ، لأنهم يرفضون التسليم بالواقع المر ، ويرفضون إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وبدلا من أن يحاولوا بناء آمالهم من جديد يخوضون معركة مريرة مع الماضي ، وينساقون مع القلق الذي لا طائل تحته .

أن التحسر على الماضي الفاشل ، والبكاء المجهد على ما وقع فيه من الأم وهزائم هو – في نظر الإسلام – بعض مظاهر الكفر بالله والسخط على قدره



إشراقة : الإحباط هو ألد أعدائك ، انه قادر على تدمير الطمأنينة.






ومضة : وكذلك جعلناكم أمة وسطا



الدرة السادسة : وصايا سديدة من أم رشيدة



فكم رأينا أخا هموم أعقب من بعدها سرورا



هناك وصية جامعة من خير الوصايا المأثورة عن نساء العرب ، وهي وصية إمامة بنت الحارث لابنتها أم اياس بنت عوف ليلة زفافها ، وما فأوصتها به قوله :

(( أي بني : انك فارقت الجو الذي منه خرجت ، وخلفت العش الذي فيه درجت ، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنت أغنى الناس عنه ، ولكن النساء للرجال خلقت وهن خلق الرجال .

أما الأولى والثانية ، فالخضوع له بالقناعة ، وحن السمع له والطاعة .

وأما الثالثة والرابعة ، فالتفقد لمواضع عينه وأنفه ، فلا تقع عينه منك عل قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح !.

وأما الخامسة والسادسة، فالتفقد لوقت نومه وطعامه ، فإن توتر الجوع ملهبة ، وتتغيص النوم مغضبة !.

وأما السابعة والثامنة : فالاحتراس بماله والارعاء عل حشمه وعياله ، وملاك الأمر في المال حسن التقدير ، وفي العيال حسن التدبير .

وأما التاسعة والعاشرة ، فلا تعصي له أمراً ، ولا تفشي له سرا ، فانك إن خالفت أمره أوغرت صدره ، وإن أفضيت سره لم تأمني غدره ، ثم إياك والفرح بين يديه إن كان حزينا ، والكآبة بين يديه إن كان فرحا!)).

إشراقة : سعادتك ليست وقفا على شخص آخر ، أنها في يداك أنت



ومضة : غدا تشرق الشمس وتسعد النفس



الدرة السابعة : جادت بنفسها فأرضت ربها



ولا تياس فإن اليأس كفر لعل الله يغني عن قليل





هل سمعت عن المرأة الجهنية التي زلت فوقعت في الزنا ، ثم ذكرت الله فتابت وأنابت ، وجاءت إلى رسول الله r تريد أن يرجمها فيطهرها ؟‌‍ لقد جاءته حبلى من الزنا ، فقالت : يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي ، فدعا النبي r وليها فقال : احن إليها ، فإذا وضعت فائتني ، ففعل فأمرر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فشدت عليها ثيابها ، ثم أمر بها فرجمت ، ثم صلى عليها ، فقال له عمر : تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت ؟!، قال : لقد تابت توبة ، لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت افضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل ؟

أنها دفعة إيمانية قوية دفعتها إلى التطهر ، واختيار الآجلة عل العاجلة ، ولو لم تكن ذات إيمان قوي ما آثرت الموت رجما ، ولعل قائلا يقول : فلماذا زنت وهل يفعل ذلك إلا ضعيف الإيمان ؟ ! والجواب : انه قد يضعف الإنسان فيقع في المحظور لأنه خلق من ضعف ، ويزل لأنه خلق من عجل ، ويضل لحظة لأنه ناقص ، لكن بذرة الإيمان حين تنمو في قلبه جعل هذه المارة تسرع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن يطهرها ، وجادت بروحها ابتغاء مرضاة الله ورحمته وغفرانه .

إشراقة : لا تكوني متشكية مزمنة ، أو بالهواية !


ومضة : اشتدي أزمة تنفرجي



الدرة الثامنة : حفظت الله فحفظها



ولا عار أن زالت عن المرء نعمة ولن عارا أن يزول التجمل

حكي أن امرأة حسنة الوجه كثيرة المال تأخرت في دارها هي ووصيفاتها وجواريها عن الهروب حين الوقعة بالإسكندرية ، فدخلت الإفرنج إليها بأيديهم السيوف المسلولة ، فقال لها أحدهم : أين المال ؟ .

فقالت – وهي فزعة - : المال في هذه الصناديق التي هي داخل هذا البيت ، و أشارت إلى بيت بالمجلس التي هي به ، وصارت ترعد من الخوف ، فقال أحدهم لها : لا تخافي ، فأنت تكونين عندي ، وفي مالي وخيري ترتعين ، ففهمت عنه انه احبها ويريدها لنفسه ، فمالت إليه ، وقالته بكلام خفي : أريد أن ادخل بيت الخلاء ، ورققت له القول

ففهم عنها أنها أرادته ، وأشار إليها أن تمضي لقضاء حاجتها ، فمضت واشتغلوا بنهب الصناديق ، فخرجت المرأة من باب دارها ، ودخلت مخزنا غلسا مملوءا تبنا بزقاق دارها ، فحفرت في التبن حفرة واندفنت بها ، فطلبتها الإفرنج بعد نهبهم لدارها فلم يجدوها ، فاشغلوا بحمل النهب ، ومضوا ، فسلمت المرأة من الأسر بحيلتها تلك ، وكذلك وصيفاتها وجواريها سلمن من الأسر بصعودهن سطح الدار .

فقالت المارة عند ذلك : سلامة الدين والعرض خير من المال الذي لم يدخر عند ذوي المروءات إلا لغرض مثل هذا ، لأن الفقر خير من الأسر والافتتان بتغيير الدين بالقهر .

إشراقة : تقبلي حقيقة لا مفر منها ، وهي انك ستصادفين دائما في الدنيا أمورا لا تستطيعين تغييرها ، وإنما تستطيعين التعامل معها بالصبر والإيمان .



ومضة : الأم مصنع الرجال ومعدن الأبطال



الدرة التاسعة : ماء التوبة اطهر ماء



افرحي بالحياة فهي جميلة واجعليها بكل خير خميلة



الله .. يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ، بل يفرح بتوبة عبده إليه اعظم من فرحة إنسان كان بأرض فلاة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فانفلتت منها ، فايس منها ، فجلس إلى جذع شجرة ينتظر الموت فأخذته إغفاءة ثم أفاق ، فإذا بها واقفة عند رأسه ، وعليها طعامه وشرابه ، فقام إليها ، وامسك بزمامها ثم صاح من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك! .. فسبحانه ما أعظمه وارحمه ، يفرح بتوبة عبده ليفوز بجنانه ، ويحظى برضوانه ،وهو – جل وعلا – ينادي عباده المؤمنين بقوه : ) وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(النور: من الآية31)

فالتوبة غسل القلب بماء الدموع وحرقة الندم ، فهي حرقة في الفؤاد ، ولوعة في النفس ، وانكساره في الخاطر ، ودمعة في العين ، إنها مبدا طريق السالين ، ورا مال الفائزين ، و أول إقدام المريدين ، ومفتاح استقامة المائلين، التائب يضرع ويتضرع ، ويهتف ويبكي ؛ إذا هدا العباد لم يهدا فؤاده ، وان سكن الخلق لم يسكن خوفه ، وإذا استراحت الخليقة لم يفتر حنين قلبه ، وقام بين يدي ربه بقلبه المحزون ، وفؤاده المغموم منكسا رأسه ، ومقشعرا جلده ،إذا تذكر عظيم ذنوبه وكثير خطئه ، هاجت عليه أحزانه ، واشتعلت حرقات فؤاده ،و أسبل دمعه؛ فأنفساه متوهجة ، وزفراته بحرق فؤاده متصلة ، قد ضمر نفسه للسباق غدا ، وتخفف من الدنيا لسرعة الممر على جسر جهنم .



إشراقة : فكري بطريقة إيجابي متفائلة ، فإذا ساءت الأمور في يوم ما كان ذلك مقدمة لمجيء يوم آخر قريب كله بهجة وسرور .







ومضة : حافظات للغيب بما حفظ الله



الدرة العاشرة : الفدائية الأولى



ولربما كره الفتى أمراً عواقبه تسر



كانت تعيش في اعظم قصر في زمانها ، تحت يديها الكثير من الجواري والعبيد ، حياتها مرفهة متنعمة .

إنها آسية بنت مزاحم زوج فرعون – رضي الله عنها - ، امرأة وحيدة ، ضعيفة جسديا ، آمنة مطمئنة في قصرها ،اشرق نور الإيمان في قلبها ، فتحدت الواقع الجاهلي الذي يرأسه زوجها .

لقد كانت نظرتها نظرة متعدية ،تعدت القصر ، والفرش الوثير ، والحياة الرغيدة ، تعدت الجواري ،والعبيد ، والخدم ؛ لذلك كانت تستحق أن يذكرها رب العالمين في كتابه المكنون ،ويضعها مثالا للذين آمنوا ، وذلك عندما قال تعالى )وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (التحريم:11) .

قال العلماء عند تفسير هذه الآية الكريمة : لقد اختارت آسية الجار قبل الدار . واستحقت أيضاً أن يضعها الرسول صلى الله عليه وسلم مع النسا اللاتي كملن ، وذلك عندما قال :كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران ، وان فضل عائشة على الناس كفضل الثريد على سائر الطعام )).

هذه آسية المؤمنة ، السراج الذي أضيء في ظلمات قصر فرعون ، فمن يضيء لنا سراجا يشع منه النور حاملا معه الصبر ، والثبات ، والدعوة إلى الله تعالى ؟ .

إشراقة : سيطري عل أفكارك تسعدي



ومضة : إن رحمة الله قريب من المحسنين



الزبرجدة الأولى : وكلي ربك ونامي



عسى الله أن يشفي المواجع إنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رضى الله غايتي
مشرفة عامة

مشرفة عامة
رضى الله غايتي


الدولة : اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني OmanC
المدينة : أينما أقيمت السنة
الجنس : انثى
العمر : 35
المهنة : اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني Collec10
المزاج : رائع جدا
عدد الرسائل : 729
عدد النقاط : 855
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 16/03/2011

اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني   اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني Emptyالسبت أبريل 09, 2011 10:49 pm

اللهم صلي على سيدنا محمد
بارك الله
جعله الله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nour alhoda
مشرفة على قسم حواء المسلمة

مشرفة على قسم حواء المسلمة
nour alhoda


الدولة : اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني MoroccoC
الجنس : انثى
العمر : 31
المهنة : اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني Studen10
المزاج : قليلة الكلام الحمد لله
عدد الرسائل : 552
عدد النقاط : 740
السٌّمعَة : 3
الموقع : http://www.rasoulallah.net
تاريخ التسجيل : 31/01/2010

اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني   اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني Emptyالخميس مايو 05, 2011 9:42 pm

اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني 1607

اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني Post-29596-1175498563
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسعد إمراة في العالم الجزءالثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسعد إمراة في العالم الجزء الاول
» اسعد إمراة في العالمالجزء الثالث
» أطول رجل وأقصر رجل في العالم
» اجمل صور واجمل مكان في العالم
» أغلى شجرة كريسمس في العالم.!, هااام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ๑۩۞۩๑ <<< منتديات حــواء الـمسلمة >>> ๑۩۞۩๑ :: منتدى فقه المرأة المسلمة-
انتقل الى: