| اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أم عبد الرحمن لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّه
الدولة : الجنس : عدد الرسائل : 1116 عدد النقاط : 1001160 السٌّمعَة : 53 الموقع : www.okhtah.net.tc تاريخ التسجيل : 21/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الأربعاء ديسمبر 01, 2010 3:17 am | |
| _لمن وجه المؤلف قوله إعلم وما المراد بقوله رحمك الله؟
رحمك الله أفاض عليك من رحمته التي تحصل بها على مطلوبك وتنجو من محذورك ، فالمعنى غفر الله لك ما مضى من ذنوبك ، ووفقك وعصمك فيما يستقبل منها هذا إذا أفردت الرحمة أما إذا قرنت بالمغفرة فالمغفرة لما مضى من الذنوب، والرحمة والتوفيق للخير والسلامة من الذنوب في المستقبل.
وصنيع المؤلف رحمه الله تعالى يدل على عنايته وشفقته بالمخاطب وقصد الخير له.
_ما المقصود بقول المؤلف معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة الدين الإسلامي بالأدلة؟
معرفة الله عز وجل بالقلب معرفة تستلزم قبول ما شرعه والإذعان والانقياد له، وتحكيم شريعته التي جاء بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتعرف العبد على ربه بالنظر في الآيات الشرعية في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
والنظر في الآيات الكونية التي هي المخلوقات ، فإن الإنسان كلما نظر في تلك الآيات ازداد علماً بخالقه ومعبوده قال الله عز وجل) : وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ *وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذاريات:20-21)
معرفة نبيه أي معرفة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم المعرفة التي تستلزم قبول ما جاء به من الهدى ودين الحق، وتصديقه فيما أخبر، وامتثال أمره فيما أمر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وتحكيم شريعته والرضا بحكمه قال الله عز وجل:)فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65) . وقال تعالى: )إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (النور:51) . وقال تعالى : ) فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)(النساء:الآية59) وقال عز وجل: ) فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(النور:الآية63) قال الإمام أحمد رحمه الله: "أتدري ما الفتنة؟
الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك".
قوله معرفة دين الإسلام: الإسلام بالمعنى العام هو التعبد لله بما شرع منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة كما ذكر عز وجل ذلك في آيات كثيرة تدل على أن الشرائع السابقة كلها إسلام لله عز وجل: قال الله تعالى عن إبراهيم: )رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:12)
والإسلام بالمعنى الخاص بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يختص بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم لأن ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة فصار من أتبعه مسلماً ومن خالفه ليس بمسلم ، فأتباع الرسل مسلمون في زمن رسلهم ،
فاليهود مسلمون في زمن موسى صلى الله عليه وسلم والنصارى مسلمون في زمن عيسى صلى الله عليه وسلم ، وأما حين بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم فكفروا به فليسوا بمسلمين.
وهذا الدين الإسلامي هو الدين المقبول عند الله النافع لصاحبه قال الله عز وجل: )إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام )(آل عمران:الآية19) وقال: )وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)
وهذا الإسلام هو الإسلام الذي امتن به على محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ، قال الله تعالى: ) الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً )(المائدة:الآية3)
قوله: بالأدلة جمع دليل وهو ما يرشد إلى المطلوب ، والأدلة على معرفة ذلك سمعية ، وعقلية ، فالسمعية ما ثبت بالوحي وهو الكتاب والسنة، والعقلية ما ثبت بالنظر والتأمل ، وقد أكثر الله عز وجل من ذكر هذا النوع في كتابه فكم من آية قال الله فيها ومن آياته كذا وكذا وهكذا يكون سياق الأدلة العقلية الدالة على الله تعالى.
وأما معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بالأدلة السمعية فمثل قوله تعالى: )مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ )(الفتح:الآية29) الآية. وقوله : )وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُل)(آل عمران:الآية144). بالأدلة العقلية بالنظر والتأمل فيما أتى به من الآيات البينات التي أعظمها كتاب الله عز وجل المشتمل على الأخبار الصادقة النافعة والأحكام المصلحة العادلة، وما جرى على يديه من خوارق العادات ، وما أخبر به من أمور الغيب التي لا تصدر إلا عن وحي والتي صدقها ما وقع منها.
| |
|
| |
نور قلبي القرأن مشرفة عامة
الدولة : المدينة : جزيرة جربة الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله هادئة، قليلة الكلام العمل/الترفيه : www.tvquran.com عدد الرسائل : 834 عدد النقاط : 1077 السٌّمعَة : 8 الموقع : www.tvquran.com تاريخ التسجيل : 03/08/2010
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الأربعاء ديسمبر 01, 2010 12:44 pm | |
| الحمد لله رب العالمين
الصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا و حبيبنا و شفيعنا محمد و على أله و أصحابه أجمعين الي يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا : أنا أسفة على التأخير برشا سامحوني
ثانيا هذا شرح للشيخ الفوزان
مقدمة الشرح
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
فبين أيدينا هذه الرسالة - رسالة ثلاثة الأصول - وهي رسالة جليلة مختصرة مؤيدة بالأدلة من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - .
وهذه الرسالة في أصل عظيم من أصول الإسلام وهو العقيدة ، وكان العلماء يهتمون بهذه المختصرات يؤلفونها ، ويتعبون على اختصارها وتهذيبها ثم يحفظونها لطلبتهم ؛ لتبقى أصولا عندهم وذخيرة عندهم يستفيدون منها ويفيدون منها .
والبداءة بهذه المختصرات هي الأساس لطلبة العلم ، فطالب العلم يبدأ بالتعلم شيئا فشيئا يأخذ من مبادئ العلم وأصوله ، ويتدرج فيه .
فهذه المختصرات طريق المطولات . لا يمكن أن تفهم المطولات إلا بعد فهم المختصرات والتدرج منها شيئًا فشيئًا ؛ ولهذا قالوا في معنى قوله تعالى :{ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} (ال عمران:79) إن الربانيين هم الذين يبدؤون بصغائر مسائل العلم قبل كباره ، يربون أنفسهم وطلابهم ابتداء من المسائل الصغيرة إلى المسائل الكبيرة ، وهذا شيء طبيعي ؛ لأن كل الأشياء تبدأ من أصولها وأساساتها ثم تكبر وتعظم بعد ذلك .
فأما الذي يهجم على العلم هجوما من أعلاه ، فهذا يتعب ولا يحصل على شيء ، بينما الذي يبدأ من الأصول ويتدرج هذا هو الذي - بإذن الله - يسير مع الطريق الصحيح والاتجاه السليم .
قال تعالى : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا هؤلاء سألوا عن الأهلة} (البقرة:189)، لماذا يبدأ الهلال صغيرا ثم يكبر ثم يكبر حتى يتكامل ثم يصغر حتى يعود هلالا ؟ فعتب الله عليهم ، ووجههم أن يسألوا عما ينفعهم ، وأن يأتوا بيوت العلم من أبوابها .
أما السؤال عن الهلال وأحواله وصغره وكبره ، فهذا لا فائدة لهم فيه ، بل الفائدة هي أن يسألوا عما يحتاجون إليه ، وهو معرفة فوائد الأهلة ولهذا قال : {قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ } (البقرة:189)بين لهم فوائدها ، وهي أن الله جعلها مواقيت للناس يعرفون بها العبادات والمعاملات والآجال ، وغير ذلك .
فأرشدهم إلى فوائد الأهلة ، ولم يجبهم عن سؤالهم عن حقيقة الأهلة ، لأنه ليس لهم في ذلك فائدة وليوجههم إلى ما ينبغي أن يسألوا عنه ، وهو أبواب العلم لا ظهور العلم والمسائل الفضولية التي لا يحتاجون إليها ، وإن احتاجوا إليها فهي حاجة قليلة .
مقدمة المؤلف
قال رحمه الله : بسم الله الرحمن الرحيم [ 1] ، اعلم رحمك الله [ 2 ] ، أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل [ 3 ] ، الأولى : العلم [ 4 ] .
[ 1 ] ابتدأ رحمه الله هذه الرسالة بالبسملة اقتداء بكتاب الله - عز وجل - فإن أول ما يقع عليه بصرك في المصحف وقبل كل سورة منه " بسم الله الرحمن الرحيم " .
فالبداءة بها في الرسائل وفي الكتب وفي المؤلفات اقتداء بكتاب الله - عز وجل - وكذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكتبها في أول رسائله حينما يكتب إلى الأمراء والرؤساء وإلى من في أقطار الأرض يدعوهم إلى الإسلام يبدأ كتابته " ببسم الله الرحمن الرحيم " .
وكان - صلى الله عليه وسلم - يفتتح أحاديثه وكلامه " ببسم الله الرحمن الرحيم " مما يدل على أن البداءة " ببسم الله الرحمن الرحيم " سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - كما أن سليمان - عليه السلام - لما كتب إلى بلقيس ملكة سبأ بدأ كتابه " ببسم الله الرحمن الرحيم " : {قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}(النمل:29-31) ينبغي البدء " ببسم الله الرحمن الرحيم " في كل أمر له أهمية وكل مؤلف له أهمية وله قيمة ، وكل رسالة .
وعلى هذا فالذين لا يبدءون مؤلفاتهم ورسائلهم " ببسم الله الرحمن الرحيم " هؤلاء تركوا السنة النبوية والاقتداء بكتاب الله - عز وجل - وربما بسبب ذلك أن كتبهم هذه ورسائلهم ليس فيها بركة وليس فيها فائدة ؛ لأنها إذا خلت من " بسم الله الرحمن الرحيم " فإنها منزوعة الفائدة .
لماذا تركوا "بسم الله الرحمن الرحيم " ؟ إنما تركوها لأنها سُنة ، وهم ينفرون من السنة ، أو يقلدون من ينفر من السنة ، فينبغي التنبه لمثل هذا .
فمعنى " بسم الله الرحمن الرحيم " : الاستعانة باسم الله .
فقوله : بسم الله : جار ومجرور متعلق بمحذوف ، تقديره : أستعين بسم الله الرحمن الرحيم ، أو أبتدئ ببسم الله الرحمن الرحيم تبركا بها واستعانة ب الله - عز وجل - .
فهي مطلع عظيم للكلام وللكتب والرسائل ، فالإنسان يستعين بالله في بدايتها ويتبرك باسمه سبحانه وتعالى .
[ 2 ] قوله : اعلم : كلمة تشير إلى الاهتمام بالموضوع فإذا قال اعلم : فمعناه أن الأمر الذي سيلقيه عليك أمر مهم ، فهذه الكلمة تدل على أهمية الموضوع التي يبدأ بها فيه .
ومعنى اعلم : فعل أمر من العلم ، أي تعلم ، والعلم : هو إدراك الشيء على ما هو عليه في الواقع أو تصور الشيء على طبق الواقع .
وإدراك الشيء على خلاف ما هو عليه في الواقع أو تصور الشيء على خلاف الواقع فهو الجهل وهو ضد العلم .
قوله : رحمك الله : هذا دعاء لطالب العلم ، فالشيخ يدعو لطلبة العلم بأن يرحمهم الله ، وأن يلقي عليهم رحمته - سبحانه وتعالى - فهذا فيه التلطف من المعلم بالمتعلم ، وأنه يبدأ بالكلام الطيب والدعاء الصالح حتى يؤثر ذلك فيه ، ويقبل على معلمه .
أما إذا بدأ المعلم بالكلام القاسي والكلام غير المناسب فإن هذا يُنفره ، فالواجب على المعلم وعلى من يدعو إلى الله ، وعلى من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر التلطف بمن يخاطبه بالدعاء والثناء عليه والكلام اللين فإن هذا أدعى للقبول .
أما المعاند والمكابر فهذا له خطاب آخر قال الله سبحانه : {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (العنكبوت:46).
فالذين ظلموا من أهل الكتاب وعاندوا وكابروا هؤلاء لا يخاطبون بالتي هي أحسن بل يخاطبون بما يردعهم ، قال تعالى :{ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (التحريم:9)، المنافقون لا يجاهدون بالسلاح ، وإنما يجاهدون بالحجة والكلام والرد عليهم بالغلظة ردعا لهم وتنفيرا للناس عنهم ، وقال تعالى فيهم :{ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا} ( النساء:63)، هؤلاء لهم خطاب خاص ؛ لأنهم أهل عناد ومكابرة ولا يريدون الحق بل يريدون تضليل الناس فهؤلاء يخاطبون بما يليق بهم .
أما الطالب المسترشد فهذا يخاطب بالرفق والرحمة واللطف ؛ لأنه يريد الحق ويريد العلم والفائدة .
قوله : اعلم رحمك الله : دعاء لك بالرحمة ، فإذا رحمك الله فإنك تكون سعيدا بها في الدنيا والآخرة . إذا دخلت في رحمة الله ، وهذا دعاء ومن عالم جليل ورجل صالح يرجى له القبول إن شاء الله.
[ 3 ] قوله : يجب : الواجب : هو ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه ، والمستحب : هو ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه ، والمباح : لا ثواب في فعله ولا عقاب في تركه .
فقوله : يجب : يعني أن هذا الأمر ليس من المستحب ، ولا من المباح بل هو من الواجب العيني .
فإذا تركنا تعلم هذه المسائل فإننا نأثم لأن هذا شأن الواجب ، لم يقل يستحب لنا أو يستحسن لنا بل قال يجب علينا وجوبا ، والوجوب معناه الحتم ، من تركه يأثم ، ولأن العلم لا يحصل عليه إلا بالتعلم ، والتعلم يحتاج إلى عناية وجهد ووقت ، ويحتاج إلى فهم وإلى حضور قلب ، هذا هو التعلم .
قوله : أربع مسائل : يعني مباحث ، سميت مسائل لأنها يجب أن يُسأل عنها وأن يُعنى بها .
[ 4 ] قوله : العلم : المراد بالعلم هنا هو العلم الشرعي ؛ لأنه هو الذي يجب تعلمه ، وهذه المسائل يجب تعلمها على كل مسلم من ذكر أو أنثى أو حر أو عبد أو غني أو فقير أو ملك أو صعلوك ، كل مسلم يجب عليه أن يتعلم هذه المسائل الأربع .
وهذا ما يسميه العلماء بالواجب العيني ، وهو الذي يجب على كل أحد من المسلمين ، فالصلوات الخمس على الرجال والنساء ، وصلاة الجماعة في المساجد على الرجال هذا واجب على كل فرد من المسلمين أن يتعلمها ؛ ولذلك قال : يجب علينا ، ولم يقل : يجب على بعضنا ، وإنما قال : يجب علينا ، يعني معشر المسلمين ، فهذا من العلم الذي يجب تعلمه على الأعيان ؛ لأن العلم على قسمين :
الأول العلم : ما يجب تعلمه على الأعيان ، فلا يعذر أحد بجهله وهو ما لا يستقيم الدين إلا به ، مثل أركان الإسلام الخمسة التي هي : الشهادتان ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام ، لا يجوز لمسلم أن يجهلها بل لا بد أن يتعلمها .
لأن تعلم معنى الشهادتين إنما هو تعلم العقيدة ، يتعلم المسلم العقيدة من أجل العمل بها ، ويتعلم ما يضادها من أجل أن يتجنبه ، هذا مضمون الشهادتين ، كذلك يتعلم أركان الصلاة وشروط الصلاة ، وواجبات الصلاة ، وسنن الصلاة ، يتعلم بالتفصيل هذه الأمور ، ليس مجرد أنه يصلي وهو لا يعرف أحكام الصلاة . كيف يعمل الإنسان عملا وهو لا يعلم هذا العمل الذي يؤديه ؟ كيف يؤدي الصلاة وهو جاهل بأحكامها ؟ فلا بد أن يتعلم أحكام الصلاة ، ومبطلات الصلاة ، لا بد من تعلم هذا .
كذلك يتعلم أحكام الزكاة ، ويتعلم أحكام الصيام ، ويتعلم أحكام الحج ، فإذا أراد أن يحج وَجَبَ عليه تعلم أحكام الحج وأحكام العمرة ، من أجل أن يؤدي هذه العبادات على الوجه المشروع .
وهذا القسم لا يعذر أحد بجهله ، وهو ما يسمى بالواجب العيني على كل مسلم .
القسم الثاني من أقسام العلم : فهو ما زاد عن ذلك من الأحكام الشرعية التي تحتاجها الأمة بمجموعها وقد لا يحتاجه كل أحد بعينه مثل أحكام البيع وأحكام المعاملات ، وأحكام الأوقاف والمواريث والوصايا ، وأحكام الأنكحة ، وأحكام الجنايات ، هذه لا بد منها للأمة ، لكن لا يجب على كل فرد من الأمة أن يتعلمها بل إذا تعلمها من يحصل به المقصود من العلماء كفى هذا ؛ ليقوموا بحاجة المسلمين من قضاء وإفتاء وتعليم وغير ذلك ، هذا يسمى واجب الكفاية الذي إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين ، وإذا تركه الجميع أثموا جميعا .
لا بد للأمة من أناس يتعلمون هذا القسم لأنهم بحاجة إليه ؛ لكن ما يقال لكل واحد : يجب عليك أن تتفقه في هذه الأبواب ؛ لأنه قد لا يتأتى هذا لكل أحد ، وإنما يختص هذا بأهل القدرة وأهل الاستطاعة من الأمة ، ولأنه إذا تعلم هذا بعضُ الأمة قام بالواجب ، بخلاف القسم الأول فكل واحد مسؤول عنه في نفسه ، لأنه لا يمكن أن يعمل هذه الأعمال إلا عن علم ، ولهذا قال الشيخ : يجب علينا ، ولم يقل : يجب على المسلمين ، أو يجب على بعضهم ، بل قال : يجب علينا ، أي على كل واحد منا وجوبا عينيا .
ولنعلم أيضا قبل الدخول في المسائل أن المراد بالعلم الذي يجب على الأمة إما وجوبا عينيا أو كفائيا أنه العلم الشرعي الذي جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
أما العلم الدنيوي كعلم الصناعات والحِرَف والحساب والرياضيات والهندسة ، فهذا العلم مباح يباح تعلمه وقد يجب إذا احتاجت الأمة إليه ، يجب على من يستطيع لكن ليس هو العلم المقصود في القرآن والسنة والذي أثنى الله تعالى على أهله ومدحهم والذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - : العلماء ورثة الأنبياء [أخرجه البخاري تعليقا في كتاب العلم ، باب : العلم قبل القول والعمل، بأثر الحديث ( 67 ) ، وأبو داود ( 3641 ) ، وابن ماجه ( 223 ) ، والترمذي ( 2682 ) من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه .] المراد العلم الشرعي .
وأما العلم الدنيوي فمن جهله فلا إثم عليه ، ومن تعلمه فهو مباح له ، وإذا نفع به الأمة فهو مأجور عليه ومثاب عليه ، ولو مات الإنسان وهو يجهل هذا العلم لم يؤاخذ عليه يوم القيامة لكن من مات وهو يجهل العلم الشرعي خصوصا العلم الضروري فإنه يسأل عنه يوم القيامة ، لِمَ لَمْ تتعلم ؟ لماذا لَمْ تسأل ؟ الذي يقول إذا وضع في قبره : ربي الله والإسلام ديني ونبيي محمد - صلى الله عليه وسلم - هذا ينجو ، يقال له : من أين حصَّلت هذا ؟ يقول : قرأت كتاب الله وتعلمته .
أما الذي أعرض عن ذلك فإنه إذا سئل في قبره فإنه يقول : هاه هاه لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ، فهذا يؤجج عليه قبره نارا - والعياذ بالله - ويضيق عليه فيه حتى تختلف أضلاعه ، ويصبح في حفرة من حفر النار ؛ لأنه ما درى ولا تلا فيقال له : لا دريت ولا تليت [ أو لا تلوت ] اري مختصرا من حديث أنس ( 1338 ) ، وأخرجه مسلم مختصرا أيضا من حديث أنس رضي الله عنه ( 2870 ) ، وأخرجه أبو داود من حديث البراء بن عا** - رضي الله عنه - الطويل ( 4753 ) .] فهو لم يتعلم ولم يَقْتَدِ بأهل العلم ، وإنما هو ضائع في حياته ، فهذا الذي يؤول إلى الشقاء والعياذ ب الله
فقوله : العلم : هذا هو العلم الشرعي المطلوب منا جماعة وأفرادا ، وهو معرفة الله بأسمائه وصفاته ، ومعرفة حقه علينا وهو عبادته وحده لا شريك له ، فأولُ ما يجب على العبد هو معرفةُ ربه - عز وجل - وكيف يعبده .
عدل سابقا من قبل اسمهان في الخميس ديسمبر 02, 2010 10:02 am عدل 1 مرات | |
|
| |
نور قلبي القرأن مشرفة عامة
الدولة : المدينة : جزيرة جربة الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله هادئة، قليلة الكلام العمل/الترفيه : www.tvquran.com عدد الرسائل : 834 عدد النقاط : 1077 السٌّمعَة : 8 الموقع : www.tvquran.com تاريخ التسجيل : 03/08/2010
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الخميس ديسمبر 02, 2010 9:48 am | |
| الحمد لله رب العالمين
الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا و حبيبنا و شفيعنا محمد و على أله و أصحابه أجمعين الي يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
4- ما المراد بالعلم وما هي أقسامه وما هي مراتبه؟
تعريف العلم
والفقه بالمعنى الشرعي أخص من العلم؛ لصدق العلم بالنحو وغيره، فكل فقه علم وليس كل علم فقها، والعلم معرفة المعلوم أي إدراك ما من شأنه أن يعلم على ما هو به في الواقع، كإدراك الإنسان بأنه حيوان ناطق.
يقول المؤلف -رحمه الله-: والعلم معرفة المعلوم على ما هو به ثم جاء المحلي -رحمه الله- فقال: والعلم معرفة المعلوم أي إدراك ما من شأنه أن يُعلم، لاحظوا قيد المحلي قال: إدراك ما من شأنه أن يعلم، لما عرف..، أولا تعريف العلم العلماء -رحمهم الله-، علماء الأصول يعني اختلفوا كثيرا في تعريف العلم، ولهم كلام طويل جدا في تعريف العلم، وأذكر أن أبا حامد الغزالي -رحمه الله- عرف العلم بتعريفات، ثم كلما عرفه تعريفا انتقده هو ثم أورد تعريفا آخر ثم انتقده، ثم في الأخير قال: والعلم أشهر من أن يعرف وتركه ومضى، فهو يعني.. وقال بعض العلماء: إنه لا يحدُّ لعسره؛ لأنه لا بد أن تأتي بكلمة معلوم فيكون هذا يحسب بالدور بكلمة معلوم فيكون فيه دور اللي هو إدخال جزء من المعرف في التعريف.
فالمؤلف قال: والعلم معرفة المعلوم على ما هو به، أُعترض على هذه فقيل المعلوم هو ما وقع عليه العلم، لاحظوا معي يا إخوان المعلوم هو ما وقع عليه العلم، فإذا كان إدراك ما وقع عليه العلم يكون تحصيل حاصل، إذا قلنا: إن العلم إدراك المعلوم والمعلوم ما وقع عليه العلم يكون تحصيل حاصل، فلهذا المحلي احتار في هذا الأمر فقال: المعلوم أي إدراك ما من شأنه أن يعلم. ليس هو معلوم حقيقة لكن إدراك ما من شأنه أن يعلم فإدراكه هذا هو العلم.
وبعضهم يعرف العلم فيقول: العلم هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع. اللي هو اليقين، ككون الواحد مثلا نصف الاثنين هذا علم كون السماء فوقنا هذا علم كون مثلا إذا رأيت السماء تمطر تقول السماء تمطر هذا علم، الاعتقاد الجازم المطابق للواقع نعم، وهي مسألة اصطلاحية نعم.
أقسام العلم ( للشيخ صالح الفوزان حفظه الله )
العلم قسمان: * علم نافع * علم ضار
والنافع ينقسم إلى قسمين :
ما نفعه يتعدى ويستمر في الدنيا والآخرة ، وهو العلم الديني الشرعي وما نفعه جزئي وقاصر على الحياة الدنيا ، كتعلم الصناعات ، وهو العلم الدنيوي .
والعلم الشرعي قسمان :
* علم التوحيد الذي هو الأصل * علم الفروع الذي هو الفقه وما يتعلق به
وأما العلم الضار ، فكعلم السحر ، وعلم التنجيم الذي هو علم التأثير .
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية عن يحيى بن عمار أنه قال:
العلوم خمسة :
* علم هو حياة الدين وهو علم التوحيد * علم هو غذاء الدين وهو علم التذكر بمعاني القرآن والحديث * علم هو دواء الدين وهو علم الفتوى إذا نزل بالعبد نازلة احتاج إلى من يشفيه منها كما قال ابن مسعود -رضي الله عنه . * علم هو داء الدين وهو الكلام المحدث * علم هو هلاك الدين وهو علم السحر ونحوه
مراتب العلم:(من شرح منظومة القواعد، للعلاّمة العثيمين رحمه الله)
1- علم وهو: إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكًا جازمًا. 2- جهل بسيط: وهو عدم الإدراك بالكلية. 3- جهل مركب وهو: إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه. 4- ظن وهو: إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح . 5- وهم وهو: إدراك الشيء مع احتمال ضد راجح . 6- شك وهو: إدراك الشيء مع احتمال ضد مساو. | |
|
| |
نور قلبي القرأن مشرفة عامة
الدولة : المدينة : جزيرة جربة الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله هادئة، قليلة الكلام العمل/الترفيه : www.tvquran.com عدد الرسائل : 834 عدد النقاط : 1077 السٌّمعَة : 8 الموقع : www.tvquran.com تاريخ التسجيل : 03/08/2010
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الخميس ديسمبر 02, 2010 10:36 am | |
| الحمد لله رب العالمين
الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا و حبيبنا و شفيعنا محمد و على أله و أصحابه أجمعين الي يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
5- لمن وجه المؤلف قوله إعلم وما المراد بقوله رحمك الله
وجه المؤلف -رحمه الله - قوله إعلم لطالب العلم.
قوله : رحمك الله : هذا دعاء لطالب العلم ، فالشيخ يدعو لطلبة العلم بأن يرحمهم الله ، وأن يلقي عليهم رحمته - سبحانه وتعالى - فهذا فيه التلطف من المعلم بالمتعلم ، وأنه يبدأ بالكلام الطيب والدعاء الصالح حتى يؤثر ذلك فيه ، ويقبل على معلمه .
| |
|
| |
نور قلبي القرأن مشرفة عامة
الدولة : المدينة : جزيرة جربة الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله هادئة، قليلة الكلام العمل/الترفيه : www.tvquran.com عدد الرسائل : 834 عدد النقاط : 1077 السٌّمعَة : 8 الموقع : www.tvquran.com تاريخ التسجيل : 03/08/2010
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الخميس ديسمبر 02, 2010 2:34 pm | |
| الحمد لله رب العالمين
الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا و حبيبنا و شفيعنا محمد و على أله و أصحابه أجمعين الي يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
6- ما المقصود بقول المؤلف معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة الدين الإسلامي بالأدلة؟
أ- معرفة الله:
فإذا قيل لك:من ربك؟ فقل: ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه، وهو معبودي ليس لي معبود سواه.
والدليل قوله تعالى: {الحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْن} [الفاتحة:2] وكل من سوى الله عالم، وأن واحد من ذلك العالم.
فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟ فقل بآياته ومخلوقاته، ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر، ومن مخلوقاته السموات السبع، والأرضون السبع، ومن فيهن وما بينهما.
والدليل قوله تعالى:{ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [فصلت:37]، وقوله تعالى:{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف:54].
والرب هو: المعبود.
والدليل قوله تعالى:{ يَأيُّهَا النَّاسُ اعبُدُوا ربَّكُمُ الذَِّي خَلَقَكُم وَالذِّينَ مِن قَبلكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ * الّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرضَ فِرَاشًا وَالسَّمآءَ بِنآءً وَأنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَاَءً فَأخرَجَ بِهِ مِن الثَّمراتِ رِزقًا لّكُم فَلاَ تَجعَلُواْ لَلَّهِ أندَادًا وَأنتُم تَعَلُمونَ} [البقرة:22،21].
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ( الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة ).
وأنواع العبادة التي أمر الله بها، مثل الإسلام، والإيمان، والإحسان، ومنه الدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستعاذة، والاستغاثة، والذبح، والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها، كلها.
والدليل قوله تعالى: {وَأنَّ المَسَاجِد لِلَّهِ فَلا تَدعُوا مَعَ اللَّهِ أحَداً} [الجن:18].
فمن صرف منها شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر.
والدليل قوله تعالى:{ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ }[المؤمنون:117].
وفي الحديث: { الدعاء مخ العبادة }.
والدليل قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }[غافر:60].
ودليل الخوف قوله تعالى: {فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران:175].
ودليل الرجاء قوله تعالى:{ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }[الكهف:110].
ودليل التوكل قوله تعالى: {وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [المائدة:23]، وقوله: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }[الطلاق:3].
ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى:{ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90].
ودليل الخشية قوله تعالى:{ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي} [البقرة:150].
ودليل الاستعانة قوله تعالى:{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }[الناس:1].
ودليل الاستغاثة قوله تعالى:{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ } [الأنفال:9].
ودليل الذبح قوله تعالى: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:163].
ومن السنة { لعن الله من ذبح لغير الله }.
ودليل النذر قوله تعالى:{ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً } [الإنسان:7].
ب - معرفة نبيكم عليه الصلاة والسلام
وهو محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب بن هاشم. وهاشم من قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام. وله من العمر ثلاث وستون سنة، منها أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبياً رسولاً. نبىء بـ اقْرَأْ وأرسل بـ الْمُدَّثِّرُ . وبلده مكة، بعثه الله بالنذارة عن الشرك، ويدعو إلى التوحيد. والدليل قوله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [المدثر:1ـ7].
ومعنى قُمْ فَأَنذِرْ ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ عظمه بالتوحيد وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ أي طهر أعمالك من الشرك وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ الرجز: الأصنام، وهجرها تركها وأهلها والبراءة منها وأهلها، أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد، وبعد العشر عرج به إلى السماء، وفرضت عليه الصلوات الخمس، وصلى في مكة ثلاث سنين، وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة.
والهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام، وهي باقية إلى أن تقوم الساعة: والدليل قوله تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً } [النساء:97 ـ99]. وقوله تعالى:{ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ }[العنكبوت:56].
قال البغوي رحمه الله: ( سبب نزول هذه الآية في المسلمين الذين في مكة لم يهاجروا، ناداهم الله باسم الإيمان ).
والدليل على الهجرة من السنة قوله : { لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها }.
فلما استقر في المدينة، أمر ببقية شرائع الإسلام، مثل الزكاة، والصوم، والحج، والأذان، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وغير ذلك من شرائع الإسلام. أخذ على هذا عشر سنين، وبعدها توفي، صلاة الله وسلام عليه، ودينه باقٍ.
وهذا دينه لا خير إلا دله الأمة عليه، ولا شر إلا حذرها منه، والخير الذي دلها عليه: التوحيد، وجميع ما يحبه الله ويرضاه. والشر الذي حذرها منه: الشرك وجميع ما يكره الله ويأباه، بعثه الله إلى الناس كافة، وافترض طاعته على جميع الثقلين: الجن والإنس.
والدليل قوله تعالى:{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} [الأعراف:158]. وكمل الله به الدين.
والدليل قول تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } [المائدة:3].
والدليل على موته قوله تعالى:{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ }[الزمر:31،30].
والناس إذا ماتوا يبعثون، والدليل قوله تعالى:{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى [طه:55]. وقوله تعالى: وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً } [نوح:18،17]. وبعد البعث محاسبون ومجزيون بأعمالهم.
والدليل قول تعالى:{ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} [النجم:31]. ومن كذب بالبعث كفر.
والدليل قوله تعالى:{ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [التغابن:7]. وأرسلالله جميع الرسل مبشرين ومنذرين.
والدليل قوله تعالى: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء:165] وأولهم نوح عليه السلام، وآخرهم محمد وهو خاتم النبيين.
والدليل على أن أولهم نوح قوله تعالى:{ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ} [النساء:163].
وكل أمة بعث الله إليها رسولاً من نوح إلى محمد يأمرهم بعبادة الله وحده، وينهاهم عن عبادة الطاغوت.
والدليل قوله تعالى:{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } [النحل:36]. وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت، والإيمان بالله .
قال ابن القيم رحمه الله : ( معنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود، أو متبوع، أو مطاع ).
والطواغيت كثيرون، رؤوسهم خمسة: إبليس لعنه الله ، ومن عبد وهو راض، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه، ومن ادعى شيئاً من علم الغيب، ومن حكم بغير ما أنزل الله .
والدليل قوله تعالى:{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْد مِن الْغَي فَمَن يَكْفُرْ بالطَّاغُوت وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انَفِصَام لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [البقرة:256]. وهذا هو معنى ( لا إله إلا الله ).
وفي الحديث: { رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله }.
ج- معرفة دين الإسلام بالإدلة
وهو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، وهو ثلاث مراتب: الإسلام، والإيمان، والإحسان، وكل مرتبة لها أركان.
المرتبة الأولى:
فأركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام.
فدليل الشهادة قوله تعالى:{ شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }[آل عمران:18].
ومعناها: لا معبود بحق إلا الله وحده (لا إله) نافياً ما يعبد من دون الله .
(إلا الله ) مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته، كما أنه ليس له شريك في ملكه.
وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف:26-28].
وقوله تعالى:{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ الله وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ الله فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64].
ودليل شهادة أن محمداً رسول الله قوله تعالى:{ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }[التوبة:128].
ومعنى شهادة أن محمداً رسول الله : طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.
ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى:{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }[البينة:5].
ودليل الصيام قوله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ َ }[البقرة:183].
ودليل الحج قوله تعالى: {ولِلَّهِ عَلَى الناسِ حِجُّ البَيِت مِنَ استَطَاعَ إلَيهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإنَّ الله غَني عِن العَالَمِينَ }[آل عمران:97].
المرتبة الثانية:
الإيمان: وهو بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول: لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان.
وأركانه ستة: أن تؤمن بالله ، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره شره.
والدليل على هذه الأركان الستة قوله تعالى:{ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة:177].
ودليل القدر قوله تعالى:{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر:49].
المرتبة الثالثة:
الإحسان: ركن واحد، وهو: ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).
والدليل قوله تعالى:{ إِنَّ الله مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ }[النحل:128]. وقوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }[الشعراء:217 ـ220]. وقوله تعالى:{ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} [يونس:61]. والدليل من السنة: حديث جبريل المشهور عن عمر بن الخطاب قال: ( بينا نحن جلوس عند النبي إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، فجلس إلى النبي فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقا ل: يا محمد أخبرني عن الإسلام. قال: { أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا }. قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال: أخبرني عن الإيمان. قال: { أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره } قال: أخبرني عن الإحسان. قال: { أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك } قال أخبرني عن الساعة. قال: { ما المسؤول عنها بأعلم من السائل }. قال: أخبرني عن أماراتها. قال: { أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان } قال: فمضى. فلبثنا ملياً. فقال: { يا عمر أتدرون من السائل } قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: { هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم }.
| |
|
| |
نور قلبي القرأن مشرفة عامة
الدولة : المدينة : جزيرة جربة الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله هادئة، قليلة الكلام العمل/الترفيه : www.tvquran.com عدد الرسائل : 834 عدد النقاط : 1077 السٌّمعَة : 8 الموقع : www.tvquran.com تاريخ التسجيل : 03/08/2010
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الخميس ديسمبر 02, 2010 3:19 pm | |
| الحمد لله رب العالمين
الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا و حبيبنا و شفيعنا محمد و على أله و أصحابه أجمعين الي يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
7- ما المراد بقوله العمل به وماهي حقيقة العمل؟
العمل به:الإيمان بالله والقيام بطاعته بلامتثال لأوامره واجتناب نواهيه من العبادات الخاصة والمتعدية. الخاصة :الصلاة والصوم والحج المتعدية:الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد. العمل في الحقيقة هو ثمرة العلم ، فمن عمل ولم يعلم شابه النصارى ، ومن علم ولم يعمل شابه اليهود.
8- ماهي مراتب الدعوة إلى الله وما الدليل عليه؟
الدعوة إلى الله
لما خصّك الله بنعمة الإسلام التي لا يعدلها شيء ، ومَنَّ عليك بها فضلاً منه وكرماً ، كان من شكرها ، الدعوة إليه ، بالدلالة على الخير والتحذير من الشر ، وتنبيه الغافل ، وتعليم الجاهل ، بالشكر تدوم النعمة وتزداد.
أهمية الدعوة :
للدعوة شأن عظيم ، ومكانة كبيرة ، ومن ذلك :
1- أنها مهمة الرسل وأتباعهم ، ولا تقوم الحياة الآمنة إلا بها ، حتى عدّها بعض العلماء أحد أركان الإسلام .
2- أنها سبب حفظ الأمة من الهلال ، قال تعالى: ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) ( هود :117)، ولا تزول الدنيا وتقوم الساعة ، إلا بعد هلاك الدعاة المصلحين ، شيوع الجهل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( لاتقوم الساعة إلا على شرار الخلق ) .
فضل الدعوة
1- أنها أجلّ الطاعات ، وأعظم القربات ، بدلالة أن الله اصطفى للقيام بها صفوة الخلق من الأنبياء والمرسلين ، كما أثنى الله على أهلها في قوله تعالى : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ ) (33) سورة فصلت ، قال الشوكاني رحمه الله : ( لاشيء أحسنُ منه ، ولا أوضح من طريقتهِ ، ولا أكثرُ ثواباً من عمَله ) .
2- أنها متابعةٌ للأنبياء ، واقتداءٌ بهم ، واقتفاءٌ لأثرهم ، والسير في ركابهم في طريق آمن غير موحش .
3- نيلُ مراتب الجنة العلى ، حيث أنها مهمّة الرسل ، ومن وفّقه الله من العلماء والدعاة والمصلحين ، قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله ( وهذه المرتبة تمامها للصديقين الذين عملوا على تكميل أنفسهم وغيرهم ، وحصلت لهم الوراثة التامة من الرسل ) وقال ابن القيم رحمه الله : ( فالدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها ) .
4- ما فيها من الأجور العظيمة ، فقد دل النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه على كنز عظيم بقوله صلى الله عليه وسلم : ( لأن يهدي الله بك رجُلاً واحداً خيرٌ لكَ من حُمُرِ النَّعم ) متفق عليه ، قال ابن القيم رضي الله عنه : ( وتبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو ؛ لأن تبليغ السهام يفعله كثير من الناس ، أما تبليغ السنن فلا يقوم به إلا ورثة الأنبياء ) .
5- أنها من الأعمال المضاعفة ، الدائمة التي يبقى أجرها بعد الممات ، ويستمرّ إلى ما شاء الله ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له ) .
طبيعتها :
لا دعوة إلا بالتفاني والإخلاص ، والجد والمثابرة ، ووقوع الأذى والصبر عليه ، وقد كان أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم أكثرهم أذىً من قومه ، وأشّدهم صبراً عليه ، ( وأشد الناس بلاءاً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ) ، فليكن هذا سبيلكِ
مراتب الدعوة :
قال الله تعالى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) (النحل:125) ، قال ابن القيم رحمه الله : ( جعل الله مراتب الدعوة بحسب مراتب الخلق ، فالمستجيب القابل الذكي الذي لا يعاند الحق ولا يأباه يُدعى بطريق الحكمة ، والقابل الذي عنده نوع غفلة وتأخير يُدعى بالموعظة الحسنة ، وهي : الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب ، والمعاند الجاحد يُجادل بالتي هي أحسن ) .
مراتب الدعاة :
كل مسلم مطالبٌ بالدعوة ، ولو كان قليل العلم ، فيعلّم غيره ما يعلمه ، وإذا لم يحسن الكلام فإن للدعوة عشرات الوسائل كجلب الدعاة للناس أو العكس ، والكتابة والنشر وتوزيع الكتب والأشرطة ، والنصح والإنكار في وسائل الاتصال كالهاتف والانترنت ، وغير ذلك مما يستطيع الجميع المشاركة فيه .
عدل سابقا من قبل اسمهان في الجمعة ديسمبر 03, 2010 3:11 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
أم عبد الرحمن لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّه
الدولة : الجنس : عدد الرسائل : 1116 عدد النقاط : 1001160 السٌّمعَة : 53 الموقع : www.okhtah.net.tc تاريخ التسجيل : 21/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الخميس ديسمبر 02, 2010 9:16 pm | |
| _ما المراد بقوله العمل به وماهي حقيقة العمل؟
قوله العمل به أي العمل بما تقتضيه هذه المعرفة من الإيمان بالله والقيام بطاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه من العبادات الخاصة ، والعبادات المتعدية، فالعبادات الخاصة مثل الصلاة ، والصوم ، والحج ، والعبادات المتعدية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله وما أشبه ذلك.
والعمل في الحقيقة هو ثمرة العلم ، فمن عمل بلا علم فقد شابه النصارى، ومن علم ولم يعمل فقد شابه اليهود
_ماهي مراتب الدعوة إلى الله وما الدليل عليه؟
الدعوة إلى ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من شريعة الله تعالى على مراتبها الثلاث أو الأربع التي ذكرها الله عز وجل في قوله :(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ )(النحل:الآية125) والرابعة قوله: )وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ )(العنكبوت:الآية46).
ولا بد لهذه الدعوة من علم بشريعة الله عز وجل حتى تكون الدعوة عن علم وبصيرة . لقوله تعالى: )قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108) . والبصيرة تكون فيما يدعو إليه بأن يكون الداعية عالماً بالحكم الشرعي، وفي كيفية الدعوة، وفي حال المدعو. ومجالات الدعوة كثيرة منها: الدعوة إلى الله تعالى بالخطابة ، وإلقاء المحاضرات، ومنها الدعوة إلى الله بالمقالات ، ومنها الدعوة إلى الله بحلقات العلم ، ومنها الدعوة إلى الله بالتأليف ونشر الدين عن طريق التأليف.
ومنها الدعوة إلى الله في المجالس الخاصة فإذا جلس الإنسان في مجلس في دعوة مثلاً فهذا مجال للدعوة إلى الله عز وجل ولكن ينبغي أن تكون على وجه لا ملل فيه ولا إثقال، ويحصل هذا بأن يعرض الداعية مسألة علمية على الجالسين ثم تبتدئ المناقشة ومعلوم أن المناقشة والسؤال والجواب له دور كبير في فهم ما أنزل الله على رسوله وتفهيمه، وقد يكون أكثر فعالية من إلقاء خطبة أو محاضرة إلقاء مرسلاً كما هو معلوم.
والدعوة إلى الله عز وجل هي وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام وطريقة من تبعهم بإحسان، فإذا عرف الإنسان معبوده ، ونبيه ، ودينه ومنَّ الله عليه بالتوفيق لذلك فإن عليه السعي في إنقاذ أخوانه بدعوتهم إلى الله عز وجل وليبشر بالخير ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبى طالب رضي الله عنه يوم خيبر: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم" متفق على صحته. ويقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً"ذوقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم أيضاً: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله | |
|
| |
رايحة بشوق لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّه
الدولة : المدينة : بين يدي الرحمن و][ . الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله على كل حال العمل/الترفيه : كل همي رضى ربي عدد الرسائل : 602 عدد النقاط : 1134 السٌّمعَة : 16 الموقع : www.umm-aya.net.tc تاريخ التسجيل : 19/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الجمعة ديسمبر 03, 2010 10:20 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارككم الرحمن وجزاكم الله خيرا على الاجوبة وادعوا الله انكم استفدتوا ببحثكم هدا الجواب الأول: اسمه ونسبه: هو الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن مشرف بن عمر بن وهب بن تميم مولده: ولد في بلدة العيينة سنة(1115هجرى) في بيت علم وشرف ودين فأبوه عالم كبير وجده سليمان عالم نجد في زمانه. نشأته وطلبه للعلم: حفظ القرآن قبل بلوغه عشر سنين ودرس الفقه وحفظ المتون العلمية في شتي الفنون ورحل لطلب العلم إلى الإحساء ودرس على علمائها مثل الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف القاضي وأبي محمد الكفيف ومن ثم ذهب إلى مكة والمدينة وقرأ على علماء المدينة ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن إبراهيم الشمري كما قرأ على ابنه الفرضي الشهير بإبراهيم الشمري وعرفاه بالمحدث الشهير محمد حياة السندي فقرأ عليه في علم الحديث ورجاله وأجازه ثم دخل العرق وقرأ على علمائها في البصرة . أشهر مؤلفاته : 1- كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد 2 كشف الشبهات 3- ثلاثة الأصول 4- نواقض الإسلام 5- مسائل الجاهلية 6- مختصر زاد المعاد 7- مختصر الإنصاف والشرح الكبير وفاته: توفي رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى سنة(1206هجرى) بعد عمر يقارب 91 سنة قد عمرها بالعلم النافع والدعوة إلى الله والجهاد والتعليم .
الجواب الثاني : بدء المؤلف رحمه الله بالبسملة اقتداءبكتاب الله عز وجل فإنه مبدوء بالبسملة وعملا بالأحاديث الواردة بالافتتاح بالبسملة والحمدلة مع ما فيها من مقال وهو الذى درج عليه أهل العلم قديما وحديثا -التبرك بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى الجواب الثالث: الرحمن اسم من الأسماء المختصة بالله عز وجل لا يطلق على غيره والرحمن معناه المتصف بالرحمة الواسعة الرحيم يطلق على الله عز وجل وعلى غيره ومعناه ذو الرحمة الواصلة فالرحمن ذو الرحمة الواسعة والرحيم ذو الرحمة الواصلة فإذا جمعا صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده قال الله تعالى ( يُعَذِبُ مَنْ يَشَاءُ وَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَ إِلَيْهِ تُقْلَبُونَ )
الجواب الرابع : العلم هو إدراك الشيء على ماهو عليه إدراكاً جازماً. ومراتب الإدراك ست: الأولى العلم : وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً الثانية الجهل البسيط : وهو عدم الإدراك بالكلية . الثالثة الجهل المركب : وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه . الرابعة الوهم : وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد راجح . الخامسة الشك : وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد مساوٍ . السادسة الظن : وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح. والعلم ينقسم لقسمين :ضرورى ونظرى . الضرورى : وهو ما يكون إدراك المعلوم فيه ضرورياً بحيث يضطر إليه من غير نظر واستدلال كالعلم بإن النار حارة . والنظرى : وهو ما يحتاج لنظر واستدلال كالعلم بوجوب النية في الوضوء .
الجواب الخامس : المؤلف رحمه الله وجه هذا الخطاب لكل قارئ وسامع وكل من يصلح أن يوجه إليه الخطاب ومراده بقوله رحمك الله تعالى يدل على عنايته وشفقته بلمخاطب وقصد االخير له ويقصد هنا أيضا أفاض الله عليك من رحمته التى تحصل بها على مطلوبك وتنجو بها من محذورك .
الجواب السادس : يقصد المؤلف بمعرفة الله : معرفة الله عز وجل بالقلب السليم معرفة تستلزم قبول ما شرعه والإذعان والانقياد له وتحكيم شريعته التى جاء بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ويتعرف العبد على ربه بالنظر في آياته سواء أكانت شرعية في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو كونية التى هي مخلوقاته . ومعرفة الله تعالى تتضمن معرفة الله بأسمائه وصفاته ومعرفة الله بآلائه ونعمائه ومعرفة الله بالآيات المتلوة معرفة توجب محبته سبحانه وتعالى وتوجب خشيته وتعظيمه و تعظيم أمره وشرعه ومعنى معرفة الله ليست معرفة بالدعوى فقط بل يدخل في ذلك توحيد الربوبية وتوحيد العبادة وتوحيد الأسماء والصفات. معرفة نبيه أي معرفة رسوله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم معرفة تستلزم قبول ما جاء به من الهدي ودين الحق وتصديقه فيما أخبر وامتثال أمره واجتناب ما نهى عنه وزجر وتحكيم شريعته والرضا بحكمه ومعرفة سيرته وحياته ودعوته . معرفة الدين الإسلامي بالأدلة الإسلام بمعنى عام هو التعبد لله بما شرع منذ أن أرسل الرسل إلى أن تقوم الساعة والإسلام بمعنى خاص بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يختص بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم لأن ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة وقوله رحمه الله بالأدلة هنا الدليل جمع أدلة وهو ما يرشد غلى المطلوب والأدلة على ذلك سمعية وعقلية فالسمعية ما ثبت بالوحي وهو لكتاب والسنة والعقلية ما ثبت بالنظر والتأمل وكل علم يقدم بدون دليل فهو دعوة والدعوة لابد لها من البينة والبينة هى الدليل والدليل هو قال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم وإجماع الصحابة .
الجواب السابع : مراده رحمه الله بقوله العمل به أي العمل بما تقتضيه هذه المعرفة من الإيمان بالله والقيام بطاعته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه. والعمل في الحقيقة هو ثمرة العلم فمن عمل بلا علم فقد شابه النصارى ومن علم ولم يعمل فقد شابه اليهود. مراتب الدعوة إلى الله ثلاث أو أربع التى ذكرها الله عز وجل في قوله تعالى ( ادْعُ إِلَي سَبِيلِ رَبِكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جَادِلْهُمْ بِالتيِ هِيَ أَحْسَنُ ) والرابعة في قوله تعالى ( وَ لاَ نُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَ بِالتيِ هِيَ أَحْسَنُ إِلاَ الذٍينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ) وأيضا الدعوة دعوتين : 1- دعوة تأسيس : وهذه عندما توجه الدعوة لغير المسلمين فتعلمهم العقيدة وتعلمهم الدين الإسلامي بالتفاصيل على حسب استطاعتك 2- دعوة تصحيح : وهى الدعوة الموجهة إلى المسلمين الذين انحرفوا عن دينهم أو جهلوا العبادة الصحيحة أو الذين دخل عليهم الشرك في عبادتهم والانحراف في أحكامهم والذين جهلوا معنى لا إله إلا الله الذين يفسرونها ب(لاخالق ولا رازق ولا مدبر إلا الله ) وهذا ليس معنى لا إله إلا الله ومعناه كما هو معروف عند السلف الصالح هو ( لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى )
الجواب الثامن : معنى الصب هو حبس النفس على طاعة الله وحبسها عن معصية الله وحبسها عن التسخط من اقدار الله فيحبس النفس عن التسخط والتضجر والملل ويكون دائما نشيطا في الدعوة إلى الله وإلى دين الحق وإن أوذي لان أذية الداعين إلى الله والخير من طبيعة البشر إلا من هدرى الله والصبر ثلاث أقسام : 1- صبر على طاعة الله 2- صبر عن محارم الله 3- صبر على أقدار الله التى يجريها
الجواب التاسع : مراتب جهاد النفس أربع: قال ابن القيم رحمه الله تعالى وجهاد النفس أرع مراتب: الأولى : أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذى لا فلاح لها ولا سعادة إلا في معاشها ومعادها إلا به . الثانية : أن يجاهدها على العمل به بعد تعلمه . الثالثة : أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه . الرابعة : أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله أذي الخلق ويتحمل ذلك كله لله فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين . والدليل قوله تعالى في سورة العصر ( وَالْعَصْرِ إِنَ الإِنْسَانَ لَفيِ خُسْرٍ إِلاَ الذِينَ أَمَنُوا وَ عَمِلُوا الَصَالِحَاتِ وتَوَاصَوْا بِالْحَقِ وَ تَوَصَوْا بِالصَبْرِ )
الجواب العاشر : استدلال المؤلف رحمه الله تعالى بقول الشافعى وهو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المولود في غزة سنة 150هجرى والمتوفي بمصر سنة 204هجرى وهو أحد الأئمة الأربعة على الجميع رحمه الله تعالى يقصد بقول الشافعي : أن هذه السورة كافية لجميع الخلق في الحث على التمسك بدين الله بالإيمان والعمل الصالح والدعوة إلى الله والصبر على ذلك وليس مراده أن هذه السورة كافية للخلق في جميع الشريعة . ويقصد أيضا أن هذه السورة شملت أصول الدين وفروع الدين ، شملت معرفة الله ومعرفة دينه ومعرفة نبيه وشملت الأعمال وشملت الدعوة وشملت الصبر فى ذلك ، إذا وفق الله العبد إلى فهمها كما فهمها الإمام الشافعي و غيره وكما فهما الإمام محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
| |
|
| |
رايحة بشوق لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّه
الدولة : المدينة : بين يدي الرحمن و][ . الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله على كل حال العمل/الترفيه : كل همي رضى ربي عدد الرسائل : 602 عدد النقاط : 1134 السٌّمعَة : 16 الموقع : www.umm-aya.net.tc تاريخ التسجيل : 19/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الجمعة ديسمبر 03, 2010 10:33 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا الجزء الثاني من المتن وآمل من الأخوات حفظ أو تثبيت المتن قبل أن يجيبن على الإسئلة ونسأل الله الإخلاص والتوفيق وقال البخاري رحمه الله تعالى: ( باب العلم قبل القول والعمل، والدليل قوله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ [محمد:19]. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ). اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة، تعلم هذه الثلاث مسائل، والعمل بهن: الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً، بل أرسل إلينا رسولاً، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار. والدليل قوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً [المزمل:16،15].[/ | |
|
| |
نور قلبي القرأن مشرفة عامة
الدولة : المدينة : جزيرة جربة الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله هادئة، قليلة الكلام العمل/الترفيه : www.tvquran.com عدد الرسائل : 834 عدد النقاط : 1077 السٌّمعَة : 8 الموقع : www.tvquran.com تاريخ التسجيل : 03/08/2010
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الجمعة ديسمبر 03, 2010 10:43 am | |
| الحمد لله رب العالمين
الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا و حبيبنا و شفيعنا محمد و على أله و أصحابه أجمعين الي يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
9- ما معني الصبر وما هي أقسامه؟
الصبر لغة: الحبس والكف، قال تعالى: ((واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي...)) (الكهف:28)، أي احبس نفسك معهم. واصطلاحاً: حبس النفس على فعل شيء أو تركه ابتغاء وجه الله قال تعالى: ((والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم)).(الرعد:22) وقد أشرنا في التعريف إلى أنواع الصبر الثلاثة والباعث عليه. أما أنواعه فهي: صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله، وصبر على أقدار الله المؤلمة. ففي قولنا (على فعل شيء) دخل فيه الأول، وفي قولنا (أو تركه) دخل فيه النوعان الثاني والثالث: أما دخول الثاني فظاهر لأنه حبس للنفس على ترك معصية الله، وأما دخول الثالث فلأنه حبس للنفس عن الجزع والتسخط عند ورود الأقدار المؤلمة.
| |
|
| |
أم عبد الرحمن لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّه
الدولة : الجنس : عدد الرسائل : 1116 عدد النقاط : 1001160 السٌّمعَة : 53 الموقع : www.okhtah.net.tc تاريخ التسجيل : 21/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الجمعة ديسمبر 03, 2010 11:21 am | |
| ما معني الصبر وما هي أقسامه؟
الصبر حبس النفس على طاعة الله ، وحبسها عن معصية الله ، وحبسها عن التسخط من أقدار الله فيحبس النفس عن التسخط والتضجر والملل، ويكون دائماً نشيطاً في الدعوة إلى دين الله وإن أوذي ، لأن أذية الداعين إلى الخير من طبيعة البشر إلا من هدى الله قال الله تعالى: لنبيه صلى الله عليه وسلم: )وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا)(الأنعام:الآية34) وكلما قويت الأذية قرب النصر ، وليس النصر مختصاً بأن ينصر الإنسان في حياته ويرى أثر دعوته قد تحقق بل النصر يكون ولو بعد موته بأن يجعل الله في قلوب الخلق قبولاً لما دعا إليه وأخذاً به وتمسكاً به فإن هذا يعتبر نصراً لهذا الداعية وإن كان ميتاً ، فعلى الداعية أن يكون صابراً على دعوته مستمراً فيها. صابراً على ما يدعو إليه من دين الله عز وجل صابراً على ما يعترض دعوته . صابراً على ما يعترضه هو من الأذى ، وها هم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أوذوا بالقول وبالفعل قال الله تعالى: )كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) (الذاريات:52) . وقال عز وجل: )وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً) (الفرقان:31) ولكن على الداعية أن يقابل ذلك بالصبر وأنظر إلى قول الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم : )إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) (الإنسان:23) كان من المنتظر أن يقال فاشكر نعمة ربك ولكنه عز وجل قال:(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ)(الإنسان:الآية24) وفي هذا إشارة إن كل من قام بهذا القرآن فلابد أن يناله ما يناله مما يحتاج إلى صبر ، وأنظر إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم حين ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول:
"اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" فعلى الداعية أن يكون صابراً محتسباً .
والصبر ثلاثة أقسام:
1- صبر على طاعة الله.
2- صبر عن محارم الله.
3- صبر على أقدار الله التي يجريها إما مما لا كسب للعباد فيه، وإما مما يجريه الله على أيدي بعض العباد من الإيذاء والاعتداء.
(1) قوله والدليل أي على هذه المراتب الأربع قوله تعالى: )وَالْعَصْرِ) (العصر:1) أقسم الله عز وجل في هذه السورة بالعصر الذي هو الدهر وهو محل الحوادث من خير وشر ، فأقسم الله عز وجل به على أن الإنسان كل الإنسان في خسر إلا من اتصف بهذه الصفات الأربع: الإيمان ، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر.
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- : جهاد النفس أربع مراتب:
إحداها : أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به.
الثانية: أن يجاهدها على العمل به بعد علمه.
الثالثة: أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه.
الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق ويتحمل ذلك كله لله، فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين" . | |
|
| |
رايحة بشوق لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّه
الدولة : المدينة : بين يدي الرحمن و][ . الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله على كل حال العمل/الترفيه : كل همي رضى ربي عدد الرسائل : 602 عدد النقاط : 1134 السٌّمعَة : 16 الموقع : www.umm-aya.net.tc تاريخ التسجيل : 19/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الجمعة ديسمبر 03, 2010 2:24 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارككم الرحمن وجزاكم الله خيرا على الاجوة انا وضعت لكم المتن لكي تبحتوا وتقراو وغدا ان شاء الله اضع الاسئلة بادن الله نسالكم الدعااااء وحفظكم الرحمن والسلام عليكم | |
|
| |
نور قلبي القرأن مشرفة عامة
الدولة : المدينة : جزيرة جربة الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله هادئة، قليلة الكلام العمل/الترفيه : www.tvquran.com عدد الرسائل : 834 عدد النقاط : 1077 السٌّمعَة : 8 الموقع : www.tvquran.com تاريخ التسجيل : 03/08/2010
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الجمعة ديسمبر 03, 2010 2:54 pm | |
| الحمد لله رب العالمين
الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا و حبيبنا و شفيعنا محمد و على أله و أصحابه أجمعين الي يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
10- ماهي مراتب جهاد النفس وما هي السورة التي ورد فيه جميع هذه المراتب؟
لجهاد النفس أربع مراتب
أولا: أن يجاهدها على تعلُّم الهدى ودين الحقِّ الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به، ومتى فاتها علمه شقيت في الدارين.
ثانيا: أن يجاهدها على العمل به بعد علمه، وإلا فمجرَّد العلم بلا عملٍ إن لم يضرّها لم ينفعها.
ثالثا: أن يجاهدها على الدعوة إليه، وتعليمه من لا يعلمه، وإلا كان من الذين يكتمون ما أنزل الله من الهدى والبيِّنات، ولا ينفعه علمه ولا ينجيه من عذاب الله.
و رابعا: أن يجاهدها على الصبر على مشاقِّ الدعوة إلى الله، وأذى الخَلْق، ويتحمَّل ذلك كلَّه لله. فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربَّانيِّين، فإنَّ السلف مجمعون على أنَّ العالِم لا يستحقُّ أن يسمَّى ربَّانيًّا حتى يعرف الحقَّ ويعمل به ويعلِّمه، فمن علم وعمل وعلَّم فذاك يدعى عظيماً في ملكوت السماوات.
السورة التي وردت فيها جميع هذه المراتب هي سورة العصر في قوله تعالى:{وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)}
11- من المقصود بقول المؤلف الشافعي؟
" لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم"
استدلال المؤلف رحمه الله تعالى بقول الشافعى وهو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المولود في غزة سنة 150هجرى والمتوفي بمصر سنة 204هجرى وهو أحد الأئمة الأربعة على الجميع رحمه الله تعالى يقصد بقول الشافعي : أن هذه السورة كافية لجميع الخلق في الحث على التمسك بدين الله بالإيمان والعمل الصالح والدعوة إلى الله والصبر على ذلك وليس مراده أن هذه السورة كافية للخلق في جميع الشريعة . ويقصد أيضا أن هذه السورة شملت أصول الدين وفروع الدين ، شملت معرفة الله ومعرفة دينه ومعرفة نبيه وشملت الأعمال وشملت الدعوة وشملت الصبر فى ذلك ، إذا وفق الله العبد إلى فهمها كما فهمها الإمام الشافعي و غيره وكما فهما الإمام محمد بن عبد الوهاب إذن فهو في خير عظيم . و قال الشيخ العثيمين رحمه الله: مراده رحمه الله أن هذه السورة كافية للخلق في الحث على التمسك بدين الله بالإيمان ، والعمل الصالح ، والدعوة إلى الله، والصبر على ذلك،
12- قال المؤلف لكفتهم هل المراد هنا الكفاية في جميع أبواب الشريعه أو أنه يقصد لكفتهم في هذا الباب فقط؟
وليس مراده أن هذه السورة كافية للخلق في جميع الشريعة. وانما للعاقل البصير إذا سمع هذه السورة أو قرأها فلا بد أن يسعى إلى تخليص نفسه من الخسران وذلك باتصافه بهذه الصفات الأربع: الإيمان، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر . | |
|
| |
رايحة بشوق لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّه
الدولة : المدينة : بين يدي الرحمن و][ . الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله على كل حال العمل/الترفيه : كل همي رضى ربي عدد الرسائل : 602 عدد النقاط : 1134 السٌّمعَة : 16 الموقع : www.umm-aya.net.tc تاريخ التسجيل : 19/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الجمعة ديسمبر 03, 2010 8:04 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته باركك الرحمن اخيتي انا وضعت الاجابة وقد اعضيتكم مدة اسبوع الان نحن في الجزء التاني وضعت لكم المتن وان شاء الله غدا اضع الاسئلة ولا تنسوا فقط مدة اسبوععععع لكي لا نضيع الوقت وفقكم الرحمن والسلام عليكم | |
|
| |
رايحة بشوق لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّه
الدولة : المدينة : بين يدي الرحمن و][ . الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله على كل حال العمل/الترفيه : كل همي رضى ربي عدد الرسائل : 602 عدد النقاط : 1134 السٌّمعَة : 16 الموقع : www.umm-aya.net.tc تاريخ التسجيل : 19/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ السبت ديسمبر 04, 2010 2:19 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي الأسئلة المخصصة للجزء الثاني من المتن- من المقصود يقول المؤلف البخاري -على ماذا يستدل البخاري بهذه الأية -ما المقصود بالدليل السمعي وما المقصود بالدليل العقلي -ما الفرق بين الخلق والأمر -ما دليل الرزق من الكتاب والسنة -ولم يتركنا هملا :على ماذ تدل هذه الأية -ما الحكمة من إرسال الرسل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
| |
|
| |
المؤمنة بالله مشرفة على المنتديات الشرعية
عدد الرسائل : 755 عدد النقاط : 966 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 27/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 4:45 pm | |
| - رايحة بشوق كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا الجزء الثاني من المتن وآمل من الأخوات حفظ أو تثبيت المتن قبل أن يجيبن على الإسئلة ونسأل الله الإخلاص والتوفيق وقال البخاري رحمه الله تعالى: ( باب العلم قبل القول والعمل، والدليل قوله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ [محمد:19]. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ). اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة، تعلم هذه الثلاث مسائل، والعمل بهن: الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً، بل أرسل إلينا رسولاً، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار. والدليل قوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً [المزمل:16،15].[/ جزاك الله خيرا اختي في الله ننتظر الاسئلة ان شاء الله تعالى بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك | |
|
| |
المؤمنة بالله مشرفة على المنتديات الشرعية
عدد الرسائل : 755 عدد النقاط : 966 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 27/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 4:55 pm | |
| هذه هي الأسئلة المخصصة للجزء الثاني من المتن-
من المقصود يقول المؤلف البخاري
البخاري هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، ولد ببخارى في شوال سنة أربعة وتسعين ومائة ونشأ يتيماً في حجر والدته ، وتوفي رحمه الله في خرتنك بلدة على فرسخين من سمر قند ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين.
على ماذا يستدل البخاري بهذه الأية
أستدل البخاري رحمه الله بهذه الآية على وجوب البداءة بالعلم قبل القول والعمل وهذا دليل أثري يدل على أن الإنسان يعلم أولاً ثم يعمل ثانياً ، وهناك دليل عقلي نظري يدل على أن العلم قبل القول والعمل وذلك لأن القول أو العمل لا يكون صحيحاً مقبولاً حتى يكون على وفق الشريعة ، ولا يمكن أن يعلم الإنسان أن عمله على وفق الشريعة إلا بالعلم، ولكن هناك أشياء يعلمها الإنسان بفطرته كالعلم بأن الله إله واحد فإن هذا قد فطر عليه العبد ولهذا لا يحتاج إلى عناء كبير في التعلم ، أما المسائل الجزئية المنتشرة فهي التي تحتاج إلى تعلم وتكريس جهود.
- | |
|
| |
المؤمنة بالله مشرفة على المنتديات الشرعية
عدد الرسائل : 755 عدد النقاط : 966 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 27/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الأربعاء ديسمبر 08, 2010 8:38 am | |
| ساكمل ما تبقى من الاسئلة ان شاء الله تعالى
-ما المقصود بالدليل السمعي وما المقصود بالدليل العقلي
الدليل السمعي:::السمعية ما ثبت بالوحي وهو الكتاب والسنة، الدليل العقلي::: العقلية ما ثبت بالنظر والتأمل
-ما الفرق بين الخلق والأمر
الخلق:هو الإيجاد فهو القادر على الخلق إذا أراد سبحانه تعالى يخلق ما يشاء الأمر:أمر ه سبحانه تعالى وهو كلامه سبحانه وتعالى الكوني والشرعي أمره الكوني :الذي يأمر به المخلوقات فتطيعه وتستجيب له مثل قوله{ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا }( فصلت:11)أمرهما سبحانه وهذا أمركوني أمر به السموات والأرض فتكونت { إِنَّمَا أَمْرُهُإِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }(يس:82)هذا أمر كوني أما الأمرالشرعي :فهو وحية المنزل الذي يأمر به عباده يأمر بعبادتة يأمر بالصلاة يأمربالزكاة يأمر ببر الولدين هذا أمره الشرعي يدخل فيه الأوامر والنواهي التي فيالقرآن الكريم وفي السنة النبوية هذه من أمر الله سبحانهوتعالى وإذا كان له الخلق والأمر فماذا يبقى لغيره سبحانه وتعالى؟ ولهذا يقول عمر لما قرأهذه الأية قر((من له شيء فليطلبه)) ودلت الأية على الفرق بين الخلق والأمرففيه رد من يقولون بخلق القرآن لأن القرآن من لأمر وأمر الله ليس مخلوقاً لأن الله غاير بين الخلق و بين الأمر فجعلهم شيئين متاغيرين والقرآن دخل في الأمر فهو غير مخلوق وهذا ما خصم به الأمام أحمد الحهمية لما طلبوا منه أن يقول بخلق القرآن :قال هل القرآن من الخلق أوالأمر؟قالوا من الأمر .قالالأمر غير مخلوق الله غاير بينه وبين الخلق ،فجعل الخلق شيئاًو الأمر شيئاً أخر. الأمر كلام ،و أما الخلق فهو إيجاد وتكوين يوجد فرق بينهما
-ما دليل الرزق من الكتاب والسنة
{قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله} سورة سبأ، الآية: 24 وقوله: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله}سورة يونس ، الآية: 31 وأما السنة : فمنها قوله صلى الله عليه وسلم في الجنين يبعث غليه ملك فيؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله ، وعمله وشقي أم سعيد ولم يتركنا هملا :على ماذ تدل هذه الأية تدل على أنهولا يمكن أن يخلق الله هذه الخليقة ويرسل إليها الرسل ويبيح لنا دماء المعارضين المخالفين للرسل عليهم الصلاة والسلام ثم تكون النتيجة لا شيء ، هذا مستحيل على حكمة الله عز وجل.
ما الحكمة من إرسال أن أرسل إلى الخلق رسلاً مبشرين ومنذرين الدليل قوله تعالى{ إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا } (المزمل:15-16)
إنتهى بحمد الله | |
|
| |
نور قلبي القرأن مشرفة عامة
الدولة : المدينة : جزيرة جربة الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله هادئة، قليلة الكلام العمل/الترفيه : www.tvquran.com عدد الرسائل : 834 عدد النقاط : 1077 السٌّمعَة : 8 الموقع : www.tvquran.com تاريخ التسجيل : 03/08/2010
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الأربعاء ديسمبر 08, 2010 5:36 pm | |
|
الحمد لله رب العالمين
الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى أله و أصحابه أجمعين الي يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير و بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك يا أختي الكريمة وكل من شارك في العمل الطيب نسأل الله عز وجل أن يتقبله منا أجمعين يا أرحم الراحمين
وعلى بركة الله اجابة عن الجزء الثاني من الأسئلة
1- من المقصود يقول المؤلف البخاري
أولا: من هو البخاري
هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري وكلمة بردزبه تعني بلغة بخارى "الزراع". أسلم جده "المغيرة" على يدي اليمان الجعفي والي بخارى وكان مجوسيا وطلب والده إسماعيل بن إبراهيم العلم والتقى بعدد من كبار العلماء، وروى إسحاق بن أحمد بن خلف أنه سمع البخاري يقول سمع أبي من مالك بن أنس ورأى حماد بن زيد وصافح ابن المبارك بكلتا يديه. ولد أبو عبد الله في يوم الجمعة الرابع من شوال سنة أربع وتسعين و مائة. ويروى أن محمد بن إسماعيل عمي في صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام فقال لها يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك أو كثرة دعائك شك البلخي فأصبحت وقد رد الله عليه بصره.
الإمام الجليل والمحدث العظيم محمد بن إسماعيل البخاري أمير أهل الحديث وصاحب أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، يقول البخاري: صنفت الصحيح في ست عشرة سنة وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى. ولم يشهد تاريخ الإسلام مثله في قوة الحفظ ودقة الرواية والصبر على البحث مع قلة الإمكانات، حتى أصبح منارة في الحديث وفاق تلامذته وشيوخه على السواء. ويقول عنه أحد العلماء: لا أعلم أني رأيت مثله كأنه لم يخلق إلا للحديث توفي البخاري ـ رحمه الله ـ ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين وقد بلغ اثنتين وستين سنة.
2- على ماذا يستدل البخاري بهذه الأية
قال البخاري -رحمه الله- باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى:{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} (محمد:19) فبدأ بالعلم قبل القول والعمل، الله -تعالى- أمر نبيه والأمر لجميع الأفراد {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}(محمد:19) يعني اعلم ذلك وتحققه. ذكر بعض أبناء أئمة الدعوة أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب يقول: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم معنى لا إله إلا الله حتى نزلت عليه هذه الآية مع أن الآية مدنية، وهذا كذب ما قال ذلك إنما استدل بالآية على فضل العلم، وأنه يقدم على العمل وأن الخطاب وإن كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- لكنه لكل فرد من أفراد الأمة. فالعلم يقدم ثم بعد ذلك يتبعه العمل ويكون العمل نتيجة مفيدة، نتيجة للعلم وثمرة له يقول بعض العلماء: العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل؛ يعني العلم الصحيح يأمر صاحبه بأن يعمل به فإن عمل به بقي العلم وإن لم يعمل به ذهب العلم، وجعلوه ثمرته لكل شيء ثمرة وثمرة العلم العمل، ويقول بعضهم: العلم بلا عمل كالشجر بلا ثمر، وجاء في بعض الأحاديث: أن العلماء الذين لا يعملون بعلمهم يعذبون قبل عبدة الأوثان، فيقولون: كيف نعذب قبل عبدة الأوثان؟ فيقال: ليس من يعلم كمن لا يعلم .
3-ما المقصود بالدليل السمعي وما المقصود بالدليل العقلي
| |
|
| |
نور قلبي القرأن مشرفة عامة
الدولة : المدينة : جزيرة جربة الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله هادئة، قليلة الكلام العمل/الترفيه : www.tvquran.com عدد الرسائل : 834 عدد النقاط : 1077 السٌّمعَة : 8 الموقع : www.tvquran.com تاريخ التسجيل : 03/08/2010
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الخميس ديسمبر 09, 2010 10:31 am | |
| الحمد لله رب العالمين
الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى أله و أصحابه أجمعين الي يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
3-ما المقصود بالدليل السمعي وما المقصود بالدليل العقلي
الدليل السمعي هو الدليل اللفظي المسموع ، وفي عرف الفقهاء : هو الدليل الشرعي . أي الكتاب ، والسنة ، والإجماع ، والاستدلال .
الدليل العقلي هو ما دل على المطلوب بنفسه من غير احتياج إلى وضع ، كدلالة الحدوث على المحدث ، والإحكام على العالم .
4-ما الفرق بين الخلق والأمر
أجابت عليه أختي المؤمنة بالله جزاها الله كل خير و بارك الله فيها
5- ما دليل الرزق من الكتاب و السنة
الرزق : صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسنة، و(الرزَّاق) و(الرَّازق) من أسمائه تعالى.
الدليل من الكتاب: قولـه تعالى: {فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّبَاً} [النحل: 114]. وقولـه تعالى: { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقَاً حَسَنَاً وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [الحج: 58]. وقولـه تعالى: { إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 58].
الدليل من السنة: حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: ((لو أنَّ أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رَزَقْتَنَا…)) . حديث أنس رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن الله هو المسعِّر القابض الباسط الرَّازق…)) .
قال ابن القيم في (النونية شرح الهرَّاس):
وكذلك الرزَّاقُ من أسمائه
والرَّزْقُ من أفعالهِ نوعانِ
قال الهرَّاس: ومن أسمائه سبحانه (الرزَّاقُ)، وهو مبالغة من (رازق)؛ للدلالة على الكثرة، مأخوذ من الرَّزْق – بفتح الراء – الذي هو المصدر، وأما الرِّزق – بكسرها –؛ فهو لعباده الذين لا تنقطع عنهم أمداده وفواضله طرفة عين، والرزق كالخلق، اسم لنفس الشيء الذي يرزق الله به العبد؛ فمعنى الرزَّاق: الكثير الرزق، صفةٌ من صفات الفعل، وهو شأن من شؤون ربوبيته عَزَّ وجَلَّ، لا يصح أن ينسب إلى غيره، فلا يسمى غيره رازقاً كما لا يسمى خالقاً، قال تعالى: { اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } [الروم:40]؛ فالأرْزاق كلها بيد الله وحده، فهو خالق الأرزاق والمرتزقة، وموصلها إليهم، وخالق أسباب التمتع بها؛ فالواجب نسبتها إليه وحده وشكره عليها فهو مولاها
| |
|
| |
رايحة بشوق لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّه
الدولة : المدينة : بين يدي الرحمن و][ . الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله على كل حال العمل/الترفيه : كل همي رضى ربي عدد الرسائل : 602 عدد النقاط : 1134 السٌّمعَة : 16 الموقع : www.umm-aya.net.tc تاريخ التسجيل : 19/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الخميس ديسمبر 09, 2010 11:15 pm | |
| بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه إجابات الجزء الثاني من المتن من المقصود بقول المؤلف البخاري
البخاري هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، ولد ببخارى في شوال سنة أربعة وتسعين ومائة ونشأ يتيماً في حجر والدته ، وتوفي رحمه الله في خرتنك بلدة على فرسخين من سمر قند ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين.
على ماذا يستدل البخاري بهذه الأية
أستدل البخاري رحمه الله بهذه الآية على وجوب البداءة بالعلم قبل العمل
ما المقصود بالدليل السمعي وما المقصود بالدليل العقلي الدليل السمعي::السمعية ما ثبت بالوحي وهو الكتاب والسنة، الدليل العقلي::: العقلية ما ثبت بالنظر والتأمل
ما الفرق بين الخلق والأمر الخلق هو الإيجاد فهو القادر على الخلق إذا أراد سبحانه تعالى يخلق ما يشاء الأمرأمر ه سبحانه تعالى وهو كلامه سبحانه وتعالى الكوني والشرعي أمره الكوني :الذي يأمر به المخلوقات فتطيعه وتستجيب له مثل قوله{فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا}أمرهما سبحانه وهذا أمر كوني أمر به السموات والأرض فتكونت {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}هذا أمر كوني أما الأمر الشرعي :فهو وحية المنزل الذي يأمر به عباده يأمر بعبادتة يأمر بالصلاة يأمر بالزكاة يأمر ببر الولدين هذا أمره الشرعي يدخل فيه الأوامر والنواهي التي في القرآن الكريم وفي السنة النبوية هذه من أمر الله سبحانه وتعالى وإذا كان له الخلق والأمر فماذا يبقى لغيره سبحانه وتعالى؟ ولهذا يقول عمر لما قرأهذه الأية قال ((من له شيء فليطلبه)). ودلت الأية على الفرق بين الخلق والأمر ففيه رد من يقولون بخلق القرآن لأن القرآن من لأمر وأمر الله ليس مخلوقاً لأن الله غاير بين الخلق و بين الأمر فجعلهم شيئين متاغيرين والقرآن دخل في الأمر فهو غير مخلوق وهذا ما خصم به الأمام أحمد الحهمية لما طلبوا منه أن يقول بخلق القرآن :قال هل القرآن من الخلق أو الأمر ؟قالوا من الأمر .قال الأمر غير مخلوق الله غاير بينه وبين الخلق ،فجعل الخلق شيئاًو الأمر شيئاً أخر. الأمر كلام ،و أما الخلق فهو إيجاد وتكوين يوجد فرق بينهما
ما دليل الرزق من الكتاب والسنة
قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله}سورة سبأ، الآية: 24 وقوله: { قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله}سورة يونس ، الآية: 31 وأما السنة : فمنها قوله صلى الله عليه وسلم في الجنين يبعث غليه ملك فيؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله ، وعمله وشقي أم سعيد
ولم يتركنا هملا :على ماذ تدل هذه الأية
تدل على أنهولا يمكن أن يخلق الله هذه الخليقة ويرسل إليها الرسل ويبيح لنا دماء المعارضين المخالفين للرسل عليهم الصلاة والسلام ثم تكون النتيجة لا شيء ، هذا مستحيل على حكمة الله عز وجل.
ما الحكمة من إرسال الرسل
حكمة الله أن أرسل إلى الخلق رسلاً مبشرين ومنذرين الدليل قوله تعالى: {إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً*فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذاً وبيلاً}إنتهى بحمد الله أعتمد في الإجابات على شرح الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في جميع الأسئلة عدى السؤال الذي في الخلق والأمر فهو من شرح الشيخ الفوزان حفظه الرحمان لأنه أكثر تفصيل
| |
|
| |
رايحة بشوق لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّه
الدولة : المدينة : بين يدي الرحمن و][ . الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله على كل حال العمل/الترفيه : كل همي رضى ربي عدد الرسائل : 602 عدد النقاط : 1134 السٌّمعَة : 16 الموقع : www.umm-aya.net.tc تاريخ التسجيل : 19/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الخميس ديسمبر 09, 2010 11:23 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا الجزء الثالث في المدارسة ونسأل الله التوفيق والإخلاص الثانية: أن الله لا يرضي أن يُشرك معه أحد في عبادته لا ملَك مقرب ولا نبي مرسل. والدليل قوله تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً [الجن:18]. الثالثه: أن من أطاع الرسول ووحّد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله، ولو كان أقرب قريب. والدليل قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [المجادلة:22].اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم، أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين، وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها، كما قال تعالى: وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعْبُدُوِن [الذاريات:56]، ومعنى ِيَعْبُدُوِن يوحدون، وأعظم ما أمر الله به: التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة وأعظم ما نهى عنه: الشرك، وهو دعوة غيره معه. والدليل قوله تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّه وَلاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً [النساء:36]. فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟ فقل: معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
| |
|
| |
رايحة بشوق لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّه
الدولة : المدينة : بين يدي الرحمن و][ . الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله على كل حال العمل/الترفيه : كل همي رضى ربي عدد الرسائل : 602 عدد النقاط : 1134 السٌّمعَة : 16 الموقع : www.umm-aya.net.tc تاريخ التسجيل : 19/09/2009
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الجمعة ديسمبر 10, 2010 2:21 am | |
| هذه هي الأسئلة الخاصة بالجزء الثالث من المدارسة -أن الله لا يرضي أن يُشرك معه أحد في عبادته لا ملَك مقرب ولا -نبي مرسل ما يستفاد من هذه الجملة السابقة؟ -ما معني الولاء والبراء؟ -وما الفرق بين التولي والموالاة؟ -ما معنى الحنيفية،والمله،الإخلاص؟ -ما هي أقسام العبادة؟ -ما معني التوحيد لغة وإصطلاحا وما هي أقسام التوحيد؟ -ما معنى الشرك وما هي أقسامه؟ -ما معني كلمة الأصول؟ -لماذ أورد المؤلف رحمه الله هذه المسألة بصيغة السؤال؟ -ما هي أسباب معرفة الله؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
نور قلبي القرأن مشرفة عامة
الدولة : المدينة : جزيرة جربة الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله هادئة، قليلة الكلام العمل/الترفيه : www.tvquran.com عدد الرسائل : 834 عدد النقاط : 1077 السٌّمعَة : 8 الموقع : www.tvquran.com تاريخ التسجيل : 03/08/2010
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الإثنين ديسمبر 13, 2010 11:25 am | |
| الحمد لله رب العالمين
الصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدننا و حبيبنا و شفيعنا محمد و على أله و أصحابه أجمعين الي يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا: جزاك الله كل خير و بارك الله فيك و جعله الله في ميزان حسناتك يا أختي الكريمة بفضل الله و من ثم بفضلك خليتني أتمعن جيدا في حقيقة الأصول الثلاثة التي ستكون حجة لنا أو علينا في القبر عند السؤال
ثانيا: الاجابة عن أسئلة الجزء الثالث من المتن
1- -أن الله لا يرضي أن يُشرك معه أحد فيعبادته لا ملَك مقرب ولا نبي مرسل ما يستفاد من هذه الجملة السابقة
يستفاد من هذه الجملة أن الله جل وعلا لا يرضى أن يشرك معه أحد، قد يُتَوهَّم أن المخلوق إذا بلغ إلى غاية عظيمة أنه يمكن أن يوصل إلى الله جل وعلا باتخاذه واسطة، باتخاذه وسيلة، وأعلى المخلوقات مقاما عند الخلق الملائكة والرسل والأنبياء، لهذا نفى الشيخ رحمه الله تعالى هذين فقال: (الله جل وعلا لا يرضى أن يشرك معه أحد، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل)، (لا ملك مقرب) حتى ولو كان جبريل الذي هو سيد الملائكة وأشرفهم وأعظمهم.
(ولا نبي مرسل) حتى النبي صلى الله عليه و سلم. دليل ذلك في قول الله تعالي: { فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدً } [الجن:18]، وجه الاستدلال أن (أَحَدًا) نكرة جاءت في سياق النفي، وقد تقرر أن النكرات إذا أتت في سياق النفي، أو النهي، أو الشرط، أو الاستفهام، فإنها تعُم. قال (فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) يدخل في (أَحَدًا) الملائكة، ويدخل فيه الأنبياء.
2- -ما معني الولاء والبراء
يقول الشيخ بن العثيمين هو أن يتبرأ الأنسان من كل ما تبرء الله منه قال تعالى{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} (الممتحنة:4) ويقول الشيخ صالح الله الشيخ في هذه المسألة:فأصل الدين الذي هو من معنى كلمة التوحيد الولاء والبراء؛ الولاء للمؤمنين وللإيمان، والبراءة من المشركين والشرك، ولهذا يُعِّرف علمائنا الإسلام: بأنه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.
3- -وما الفرق بين التولي والموالاة
يقول الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الاصول الثلاثة التولِّي فهو الذي جاء في قوله تعالى {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة:51]، تولاه توليا؛ التولي معناه محبة الشرك وأهل الشرك، محبة الكفر وأهل الكفر، أو نصرة الكفار على أهل الإيمان، قاصدا ظهور الكفر على الإسلام، بهذا الضابط يتضح معنى التولي الموالاة:وهي المحرّمة من جنس محبة المشركين والكفار، لأجل دنياهم، أو لأجل قراباتهم، أو لنحو ذلك، وضابطه أن تكون محبة أهل الشرك لأجل الدنيا، ولا يكون معها نصرة؛ لأنه إذا كان معها نصرة على مسلم بقصد ظهور الشرك على الإسلام صار توليا
| |
|
| |
نور قلبي القرأن مشرفة عامة
الدولة : المدينة : جزيرة جربة الجنس : المهنة : المزاج : الحمد لله هادئة، قليلة الكلام العمل/الترفيه : www.tvquran.com عدد الرسائل : 834 عدد النقاط : 1077 السٌّمعَة : 8 الموقع : www.tvquran.com تاريخ التسجيل : 03/08/2010
| موضوع: رد: اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:40 pm | |
| الحمد لله رب العالمين
الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا و حبيبنا و شفيعنا محمد و على أله و أصحابه اجمعين الي يوم الدين
السلام عليكم و حمة الله و بركاته
4- -ما معنى الحنيفية،والمله،الإخلاص
الحنيفية: هي الملة المائلة عن الشرك ، المبينة على الإخلاص لله عز وجل الملة:أي طريقه الديني الذي يسير عليه الصلاة والسلام. الإخلاص: هو التنقية والمراد به أن يقصد المرء بعبادته وجه الله عز وجل والوصول إلى دار كرامته بحيث لا يعبد معه غيره لا ملكاً مقرباً ولا نبياً 5 - -ما هي أقسام العبادة
عبادة كونية: وهي الخضوع لأمر الله تعالى الكوني وهذه شاملة لجميع الخلق لا يخرج عنها أحد لقوله تعالى:{ إن كل من في السموات والأرض إلا إتى الرحمن عبداً} {مريم: 93} فهي شاملة للمؤمن والكافر، بر وفاجر عبادة شرعية:وهي الخضوع لأمر الله تعالى الشرعي وهذه خاصة بمن أطاع الله تعالى وأتبع ما جاءت به الرسل مثل قوله تعالى:{وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا} {الفرقان: 63}. فالنوع الأول لا يحمد عليه الإنسان لأنه بغير فعله لكن قد يحصل منه من شكر عند الرخاء وصبر على البلاء بخلاف النوع الثاني فإنه يحمد عليه
6- -ما معني التوحيد لغة وإصطلاحا وما هي أقسام التوحيد
التوحيد لغة مصدر وحد يوحد ، أي جعل الشيء واحداً التوحيداصطلاحاً هو: "التوحيد هو إفراد الله بالعبادة" أي أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئاً، لا تشرك به نبياً مرسلاً ، ولا ملكاً مقرباً ولا رئيساً ولا ملكاً ولا أحداً من الخلق أنواع التوحيد ثلاثة: ـ توحيد الربوبية وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق والملك " ـ توحيد الألوهية وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة " ـ توحيد الأسماء والصفات وهو "إفراد الله تعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه ، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم"
7 - -ما معنى الشرك وما هي أقسامه
الشرك . وهو : دعوة غيره معه والدليل إلى قوله تعالى: {وأعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} {النساء : 36}. أنواع الشرك شرك أكبر: وهو الشرك مخرج من الملة وشرك أضغر :وهو غير مخرج من الملة
8- -ما معني كلمة الأصول
الأصول جمع أصل ، وهو ما يبنى عليه غيره ، ومن ذلك أصل الجدار وهو أساسه ، وأصل الشجرة الذي يتفرغ منه الأغصان ، قال الله تعالى : { ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} {إبراهيم : 24}.
9- -لماذا أورد المؤلف رحمه الله هذه المسألة بصيغة السؤال
أورد المؤلف رحمه الله تعالى هذه المسألة بصيغة السؤال وذلك من أجل أن ينتبه الإنسان لها ؛ لأنها مسألة عظيمة وأصول كبيرة ؛ وإنما قال: إن هذه هي الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها لأنها هي الأصول التي يسال عنها المرء في قبره إذا دفن وتولى عنه أصحابه أتاه ملكان فأقعداه فسألاه من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فأما المؤمن فيقول: ربي الله ، وديني الإسلام ، ونبيي محمد، وأما المرتاب أو المنافق فيقول هاها لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته
10- -ما هي أسباب معرفة الله
معرفة الله تكون بأسباب: منها النظر والتفكر في مخلوقاته عز وجل فإن ذلك يؤدي إلى معرفته ومعرفة عظيم سلطانه وتمام قدرته ، وحكمته ، ورحمته قال الله تعالى: { أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء} { الأعراف: 185}. وقال عز وجل: { إنما أعظكم بوحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا } { سبأ: 46} وقال تعالى: { إن في خلق السموات والأرض وأختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} { آل عمران: 190} وقال عز وجل:{ وما خلق الله في السموات والأرض لآيات لقوم يتقون} {يونس: 6} وقال سبحانه وتعالى :{ إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون}{ البقرة : 164}. ومن أسباب معرفة العبد ربه النظر في آياته الشرعية وهي الوحي الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام فينظر في هذه الآيات وما فيها من المصالح العظيمه التي لا تقوم حياة الخلق في الدنيا ولا في الآخرة إلا بها ، فإذا نظر فيها وتاملها وما اشتملت عليه من العلم والحكمة ووجد انتظامها موافقتها لمصالح العباد عرف بذلك ربه عز وجل كما قال الله عز وجل :{أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلفا كثيراً} {النساء: 82} . ومنها ما يلقى الله عز وجل في قلب المؤمن من معرفة الله سبحانه وتعالى حتى كأنه يرى ربه رأي العين قال النبي عليه الصلاة والسلام حين ساله جبريل مال الإحسان ؟ قال : " أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" | |
|
| |
| اخواني أخواتي في الله هل نتدارس الأصول الثلاثة؟؟ | |
|