بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القرآن
مأدبة الله التي جعل فيها الهدى، وهو النور المبين الذي جاء به، والصراط المستقيم الذي دعا إليه،
وهو الحقيق بالحق، الحجة على الخلق، والبيان للناس ، والفرقان عندا لالتباس
والشفاء الذي تدفع به أمراض الأبدان والقلوب ، ويعاذ به من الوسواس الخناس
إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين
ولهذا قال تعالى:{ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ }
وبقدر تمسك المسلمين بهذا الشرف العظيم ... يشرفون ويعظمون ...
وليس أقبح من أن تغلق القلوب عن تفهم ما فيه حياتها ونجاتها
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
وليس أجمل من أن تجتمع القلوب على كتاب الله
( يتدارسونه بينهم )
وقفه | ..
ينبغي عند قراءة القرآن أن يتدبّر القارئ ويتأمل في معاني القرآن وأحكامه،
لأن هذا هو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم، وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب،
قال تعالى: { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته }
[سورة ص: 29].
\\
وصفة ذلك:
أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظ به، فيعرف معنى كل آية، ويتأمل الأوامر والنواهي،
فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مرّ بآية رحمة استبشر وسأل،
أو عذاب أشفق وتعوّذ، أو تنزيه نزّه وعظّم، أو دعاء تضرّع وطلب ..!
قال حذيفة رضي الله عنه:
"صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقرأها …
إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مرّ بتعوِّذ تعوّذ "
رواه البخاري.
.
.
.
اسال الله الذي لا إله الا هو
ان يجعلني واياكم ممن يتدبرون القرآن ويعملون به آناء الليل واطراف النهار
وان يجعله حجة لنا لا حجة علينا " ..