رحلتي مع الشمعه

رحلتي مع الشمعه



في ثنايا الغربه وفي كل ليله كانت تلتمس اناملي وتتبعثر لتبحث عن شمعه

تعطيني بصيص من نور

في كل ليله كان هذا بالبصيص يتحول الي طريق امل مع كل شعاع تتخلل اطراف غرفتي
كنت احاكي تلك الشمعه عندما اتاملها

لم ادرك كم هي تحترق رايتها


كانت اطلالتها اطلالة فتاة لعوب تتراقص علي الحان الرياح وزفرات انفاسي تدغدغها
تراقصت نظراتي معها فسالتها:

قلت :اراكي تضحكين

الشمعه :كيف لا اضحك وقد بدات حياتي مع اول شراره تنبض بانحاء جسدي

قلت : انا من اوجدت حياتك.

الشمعه: انتي لم توجدي حياتي انتي بحاجه الي حياتي في تلك اللحظات

قلت :ولكن حياتك ستنتهي قريبا

الشمعه :ليس مهما ان ادرك حياتي

فانا اعيش كل لحظه من حياتي وكانها اخر اللحظات

قلت:اراكي تدمعين واري العبرات تنساق منكي كالمطر

الشمعه :اشاركك عذاباتك

قلت:انتي تتعذبين كذلك
الشمعه : اتعذب من لسعات النيران التي تذوبني وانتي تتعذبين من نيران تشتعل في جوارحك

قلت :انتي تموتين تحترقين
الشمعه :ويحك انا احترق لانير لكي زاويتك ولكنكم تاكلون لتحترقون ومن اجل البقاء

قلت:ولكن حين اموت سابعث

الشمعه :انتم معشر البشر ستبعثون لانكم مدنسون بخطاياكم لتحاسبو اما انا فنقيه

قلت:الا تدركين اننا متشابهون معك

الشمعه:نتشارك بالالم ولكني تعلمت ان احترق لافني
واسعد غيري ولكنكم لا تدركون معني الفناء بنقاء
قلت :وكيف ذلك؟

الشمعه :انتم مدنسون بقاذورات الزمن فكما تحملون الفضائل تحملون الرذائل ولا تدركون الحب بنقاء ولو للحظات
توقيع :شمعه تحترق

م ق