جزاك الله خيرا اختي وجعله الله في ميزان حسناتك
وفقك الله ونفع بك
قضاء الصلاة في أوقات النهي
المراد بقضاء الصلاة هو فعل الصلاة بعد
خروج وقتها . والصلاة المقضية إما أن تكون فريضة وإما أن تكون نافلة .
أما الفريضة : فالواجب على المسلم أن يحافظ
على الصلاة في وقتها الذي حدده الله تعالى لها . قال الله تعالى: (إن الصلاة
كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) النساء /103. أي : لها وقت محدد
.
وتأخير الصلاة حتى يخرج وقتها بدون عذر حرام ،
وهو من كبائر الذنوب .
فإن حصل للمسلم عذر كالنوم والنسيان ولم يتمكن
من فعل الصلاة في وقتها ، فإنه يجب عليه إذا زال العذر أن يقضي الصلاة ، ولو كان
ذلك في وقت من أوقات النهي . وهو قول جمهور العلماء . انظر : المغني (2/515) .
ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : (
من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها) رواه البخاري (597) ومسلم (684) .
وأما النافلة : فاختلف العلماء في قضائها وقت النهي ، والصحيح
أنها تقضى ، وهو مذهب الشافعي رحمه الله ، وانظر المجموع (4/170) . واختاره شيخ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في الفتاوى (23/127) . ودل على ذلك عدة أحاديث :
منها : ما رواه البخاري (1233) ومسلم (834) عن
أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه
وسلم صلى ركعتين بعد العصر فسألته عنهما فقال :
( إنه أتاني ناس من عبد القيس فشغلوني عن الركعتين
اللتين بعد الظهر فهما هاتان ) .
ومنها: ما رواه ابن ماجه (1154) عن قيس
بن عمرو قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا
يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين . فقال النبي صلى
الله عليه وسلم : أصلاة الصبح مرتين ؟ فقال له
الرجل : إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما
، فصليتهما . قال : فسكت النبي صلى الله عليه
وسلم . صححه الألباني في صحيح ابن ماجه (948) . قال ابن قدامة رحمه الله :
وسكوت النبي صلى الله عليه وسلم يدل على الجواز اهـ المغني (2/532) .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد