[center]
حسبنا الله ونعم الوكيل ـ حسبنا الله ونعم الوكيل ـ حسبنا الله ونعم الوكيل
السبت 6 من ذو القعدة1430هـ 24-10-2009م
عميدة بالأزهر تعتدي على طالبة وتمزق نقابها أمام الأمن
مفكرة الإسلام:
في تصعيد لافت لقضية النقاب في مصر، اعتدت الدكتورة عفاف النجار عميدة كلية الدراسات الإسلامية
بجامعة الأزهر على طالبة منتقبة بالكلية بالضرب، وقامت بتمزيق نقابها بعد إجبارها على خلعه أمام قائد
حرس الكلية!.
وفوجئت الطالبة شريهان محمد (بالفرقة الثالثة) أثناء دخولها الكلية؛ باعتراض أحد أفراد حرس الأمن بالكلية، مطالبًا إياها بإبراز "الكارنيه" بطريقة مستفزة وكأنه سيضربها؛ الأمر الذي أعقبه بطلب خلع نقابها حتى يرى وجهها!!
وقالت الطالبة لـ"إخوان أون لاين": إنه طلب منها خلع النقاب باستهزاء؛ بحجة أنه ليس واثقًا منها أو من اسمها؛ فرفضت الطالبة لتتدخَّل عميدة الكلية وتجذبها من ملابسها لتُجبِر الطالبة على الصراخ في وجهها: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
وأضافت: "عقب ذلك فاجأني قائد الحرس بصحبة بعض العاملات بالكلية يجذبونني من يدي إلى داخل الكلية بقوة نحو مكتب العميدة، التي طالبتني بخلع النقاب أمامها؛ فرفضت حتى يخرج قائد الحرس".
وتكمل: "فوجئت بالعميدة تضربني على صدري ورأسي وتنزع النقاب عني؛ ما أدَّى إلى تمزيقه"، وقالت العميدة: "النقاب يا حلوة مش فرض ولا من الإسلام أصلاً"!!
حينها انفجرت الطالبة بالبكاء أمامها، لتأمر العميدة قائد الحرس والعاملات بإخراجها من مكتبها بشدَّة وإعادة "كارنيه" الكلية إليها؛ بعد تمزيق نقابها والاعتداء عليها وإهانتها.
اعتصام بالكلية احتجاجًا على تصرف العميدة:
وأثار تصرف العميدة المستفز استياء عشرات الطلبة، ما دفعهم إلى الاعتصام بالكلية؛ احتجاجًا على التصرفات الغريبة، مطالباتٍ بمحاسبة العميدة وإحالتها إلى التحقيق، خاصةً أنها ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها العميدة على الطالبات.
وهدَّدت الطالبات برفع دعوى قضائية ضد عميدة الكلية؛ بعد اعتداءاتها المستمرة على طالبات كليتها إن لم تعتذر للطالبة.
يأتي ذلك في ظل الزوبعة التي أثارتها تصريحات شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي عن النقاب بأنه بدعة وليس من الدين، وما تبع ذلك من حظر تسكين الفتيات المنتقبات في المدن الجامعية، إضافة إلى حظره داخل المعاهد الأزهرية.
طرد طالبات منتقبات من مدينة جامعية:
إلى ذلك، قامت إدارة المدينة الجامعية بجامعة حلوان المصرية بطرد الطالبات المنتقبات من المدينة؛ بعد إجبارهنَّ على توقيع قرارات إخلاء جبري بالإكراه، تفيد بمخالفتهنَّ لقواعد الأمن داخل المدينة.
ولجأت الطالبات بعدها للدكتور محمد النشار نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب لنجدتهن من المبيت بالشارع، ففوجئن به يسأل إحداهن قائلاً: "إنتِ لابسة النقاب ليه؟، لو لابساه وقار فالوقار إنك تقعدي في البيت ومتجيش تتعلمي أصلاً!! إنتوا بتاخدوا اللي على مزاجكم من الدين وتسيبوا الباقي!!".
واشترط الدكتور النشار على الطالبات كتابة إقرارات بخلع النقاب داخل المدينة شرطًا لتسكينهن؛ الأمر الذي اضطرت إليه الطالبات رغبةً في إنهاء أزمتهن، خاصةً أنهن يلاقين دائمًا ردًّا واحدًا من أيٍّ من مسئولي المدينة؛ حيث يقول لهم: "أنا خلَّصت الورق اللي عندي، والقرار مش في إيدي.. اقلعي النقاب تدخلي!!".
شكوى الطالبات المنتقبات:
وقالت إحدى الطالبات المنتقبات: إنهن يعانين من التأخر في محاضراتهن، والبحث عن مكان للمبيت؛ مشيرةً إلى أنها من الوادي الجديد، فلا تستطيع الذهاب إلى منزلها والعودة كل يوم كما تفعل بعض زميلاتها ممن يقطنَّ بلدانًا قريبةً، ولهذا لجأت للسكن في المدينة الجامعية