ابنتي ... كُلنا نعلم أن للإنترنت فوائد عظيمة .. وأنه من تيسير الله سبحانه وتعالى لنا ومنته وفضله .. فكم من عمل شاق يسّره لنا هذا الجهاز .. وكم من بحث ساعدنا به .. وكم من مسألة شرعية أصلناها من الكتب الإلكترونية للعلماء وأقوالهم ومواقعهم .. التي لو بحثنا عنها بالكتب لأطلنا كثيراً .. فهذا الجهاز قد اختصر علينا الوقت والجهد .. كذلك تلك الغرف الدعوية في البالتوك وغيره .. التي تقيم الدروس والمحاضرات والحلقات .. بينما سقط آخرون في مستنقعات الرذيلة
سبحان الله .. هؤلاء اللاتي يعرضن أجسادهن خلف الشاشات ,, كما ولدتهن أمهاتهن,, نزعن جلباب الحياء وخلعن ثوب العفة ,, لا حياء ولا دين ولا خوف من الله عز وجل ,, هل من المعقول أن هؤلاء سوف يكن مربيات الأجيال فى المستقبل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شـّـتان بين عائشة رضي الله عنها , وعائشة اليوم..!
لم يا بنيتى ؟.. هل لأن الله أنعم عليك بنعمة الصحة والعافية والجمال ,, تعصين الله بنعمه؟
أسألكِ بالله ياابنتى .. لو أن إحداهن ساعدتكِ بأمر .. ولو كان بسيط .. هل تستطيعين أن تعامليها بجفاء ؟ أم أنكِِ تبحثين عن رضاها لكي تردي لها الجميل ؟
لم يا ابنتى تفعلين هذا بحق نفسك؟,,و أنتي الجوهرة المصونة والدرة المكنونة .. خلقكِ الله بأجمل صورة .. جعلكِ مبُصِره وغيرك ضرير .. خلقكِ تمشين على رجلين .. وغيرك لا يستطيع المشي .. أنعم عليكِ بنعمة السمع وغيرك أصم .. بل حتى لم ينعم بسماع القرآن الكريم في حياته ولو مـّرة.. لم يا ابنتى ..؟
أكتب لكِ .. وقلبي يكــاد أن يتفطّر من الألـم.
ابنتى........ تفكـّري فقط إجلسي بينكِ وبين نفسك ,, واطرحي هذا السؤال على نفسك .. ( ما النهاية ؟ ) و لن أسألكِ .. ماهي الإجابة .. لأنكِ أعلم بها مني
هل تودين الموّت عارية على أنغام الموسيقى ينظر الرجال إلى جسدكِ الذي كان في يوم نطفه طاهرة في رحم أمكِ ؟
أم أنكِ تودين الموت في مصلاكِ تقرأ يين القرآن وتسألين الله الفردوس الأعلى...........
ابنتى. لم ينتهى الحديث بينى وبينك ........... ولكن للحديث بقية..............................
ألا قد بلغت ،اللهم فاشهد............