اسماء الله الحسنى( 1)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ان لا إله إلا الله وان محمد رسول الله

من أعظم ما يقوي العبد بربه هو الإيمان به وبأسمائه وصفاته وكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه وقوي يقينه

ولذل كعلى المؤمن ان يبذل مقدوره ومستطاعه في معرفة الله بأسمائه وصفاته من غير تمثيل ولا تكييف ولا تشبيه ولا تحريف ولا تعطيل

بل تكون متلقاه من الكتاب والسنة وما روي عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان


وقال رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم : ( إن لله تسعةً وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة أي من حفظها وفهم معانيها ومدلولها وأثنى على الله بهاوسأله بها اعتقدها دخل الجنة والجنة لا يدخلها إلا المؤمنون

ومعرفة الاسماء والصفات تتضمن أنواع التوحيد الربوبية والألوهية وتوحيد اسماء الله وصفاته وهذه الأنواع هي روح الإيمان وأصله وغايته


.............................................

اسم (الله)

وهو المألوه المعبود ولا سبيل للعباد الى معرفة عبادته إلا من طريق الرسل عليهم صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين

وهو دال على جميع اسماء الله الحسنى والصفات العليا

تألهه الخلائق محبةً وتعظيماً , خضوعاً وفزعاً إليه في الحوائج والنوائب

وهو أعظم أسمائه سبحانه واجمعها للمعاني وبه انفرد واليه ترد باقي الاسماء والصفات

.....................................

إذا قال السائل :اللهم اني اسألك .....كأنه قال أدعو الله الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى فأتى الميم المؤذنة بالجمع في آخر الاسم إيذاناً بسؤاله تعالى بأسمائه كلها
..............................


عندما ندرك معنى هذا الاسم العظيم وانه هو المعبود الحق واماغيره فباطل لا نلتفت الى سواه سبحانه ولا نرجو إلآ إياه ولا نبدأ اي عمل إلا بذكر اسمه (بسم الله)

بارك الله لي ولكم وأعاننا على حبه وطاعته , وسهل لي شرح باقي الأسماء الحسنى

وجزيتم خيراً

كونوا مع موضوعي متفاعلين!!!!!والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منقول من كتاب (شرح اسماء الله الحسنىللشيخ سعيد القحطاني)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اما بعد فيا اخوتي الكرام ارجو منكم استشعار المعاني العظيمة لأسماء الله الحسنى

والدعاء بها من قلبكم لأن ذلك سينفتح لكم باب عظيم من معرفة الرب تعالى

وعلى الانسان ان يكون عند الدعاء بقلب حاضر وعقل واعي ولسان ذاكر وجوارح منقادة

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ادعوا الله تعالى وانتم موقنون بالإجابة , واعلموا ان الله عزوجل لا يستجيب من قلبٍ غافلٍ لاهٍ)

.........................................


من أسماء الله الحسنى( الرحمن ,الرحيم)

الرحمن الذي هو على وزن فعلان من سعة هذا الوصف والشمولية

ولهذا يقرن استواءه على العرش بهذا الاسم كثيراً كقوله تعالى :( الرحمن على العرش استوى)لأن العرش محيط بالمخلوقات قد وسعها والحمة محيطة بالخلق

واسعة لهم, كما قال تعالى : ( ورحمتي وسعت كل شيء)

وفي الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده موضوع على العرش (ان رحمتي تغلب غضبي)وفي لفظ (فهو عنده على العرش )

وان اسم الرحمن قد ذكر كثيرا في القران الكريم

وكذلك اسم (الله)قد ذكر كثيرا وورد في القران اسم الله 2699 مرةً

وعندما تنظرون وتتأملون اسم الرحمن والرحيم تجدون ان الاسمان لهما نفس المعنى والله اعلم وانما الرحمن اوسع وهو عام لجميع الخلق واما الرحيم فهو مختص بالمؤمنين فقط ..فسبحان الله تعالى

قال تعالى : ( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون )سورة الاعراف

لنكن رحماء على الناس وحتى على الحيوانات فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( الراحمون يرحمهم الرحمن)

وقال : ( من لايرحم لا يُرحم)

وليكن شعارنا في الحياة ارحم ترحم

هذا والحمد لله رب العالمين

وما كان من صواب فمن الله تعالى وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان

واعوذ بالله من كل ذنب لا اعلمه

واتقبل منكم نصائحكم وان تصححوا لي أخطائي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

اما بعد اليوم سيكون درسنا عن اسم الله ( البرّ ,الوهاب)وقد ذكراسم الوهاب في القرآن الكريم 3 مرات

ومعناه كثير العطاء والجود , لا تنفد خزائنه ولا ينقص فضله , يجود بالخير والنعمة والبركة على من يشاء من عباده فهو المعطي بلا سبب ولا حدود

قال تعالى (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً انك أنت الوهاب ) سورة آل عممران

واسم الله تعالى (البر , الوهاب) أي شمل الكائنات جميعها ببرّه وهباته وكرمه فهو دائم الإحسان وواسع المواهب وآثاره يشملجميع النعم الظاهرة والباطنة,
ولا يستغني مخلوق عن إحسانه وبرّه طرفة عين.

وإحسانه عام وخاص

فالعام : قال تعالى (ربنا وسعت كل شيءٍ رحمة ً وعلماً)وقال (وما بكم من نعمةٍ فمن الله)

وهذا يشترك فيه البرُّ والفاجر وأهل السماء وأهل الأرض والمكلفون وغيرهم

والخاص : رحمته ونعمه على المتقين حيث قال (فسأكتبها للذين يقون) وقال : ( إن رحمة الله قريبٌ من المحسنين )

وهذه الرحمة التي يطلبها الانبياء وأتباعهم وتقتضي التوفيق للإيمان والعلم والعمل وصلاح الأحوال

..............................

وهو سبحانه وتعالى المتصف ( بالجود)

وهو كثرة الفضل والإحسان وجوده تعالى نوعان:

جود مطلق : يعم جميع الكائنات من فضله وكرمه ونعمه

جود خاص بالسائلين بلسان المقال ولسان الحال من برٍّ وفاجرٍ ومسلمٍ وكافرٍ فمن سأل الله أعطاه

ومن جوده الواسع : مااعده الله لأوليائه في دار النعيم مما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

..........................


اذن ما نتعلمه: اولاً ان نكون قانعين بما وهبه الله لنا

ان لا ينقطع رجاؤنا ودعاؤنا لله تعالى ولا نجعل اليأس يدخل الى قلوبنا

ان نشناق الى رؤية الله عزوجل ونطلب منه دائماً ان لايحرمنا من نعمة النظر الى وجهه الكريم لأنه أفضل النعم وأعظمها

اللهم اجعل كل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم
آمين

الظاهر والباطن )

الأول):يدل على أنّ كل ما سواه حادث كائن بعد أن لم يكن وأن الله قبل كل شيء ليس له بداية هو المتقدم على كل ما عداه وهذا التقدم ليس بالزمان ولا المكان ولا شيء في حدود العقل أو العلم( ,

هو الأول بالخلق والإحسان وبالهداية والإسعاد

من الواقع:

لابد أن نتذكر ان عقل الانسان وعلمه محدود حيث يعجز عن معرفة تلك الأولية.

لابد ان ندعو الله تعالى بالدعاء الذي علمنا الرسول الكريم:
(اللهم رب السموات ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذٌ بناصيته اللهم انت الأول فليس قبلك شيء وانت الآخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدَّين وأغننا من الفقر)

ورد ذكر الأول في القران الكريم مرة واحدة قال تعالى : (هو الأول والآخر والظاهر والباطن)
......................................

الآخر: يدل على أنه هو الغاية والصمد الذي تصمد اليه المخلوقات بتألهها ورغبتها ورهبتها وجميع مطالبها

هو المتأخر عن الأشياء كلها ويبقى بعدها فهو الباقي بعد فناء الخلق أي لا انتهاء لوجوده أبدي ٌلا يموت.

من الواقع:

ينبغي لنا ان نكثر من ذكر اسم الآخر حتى يتحلى قلوبنا بالنور لكي ينتقل من دار الفناء الى دار البقاء وليستشعر قلوبنا جمال الجنة وسر بقائها.

ما أجمل ان يتعلق الانسان بالخير ولو آخراً.

ورد ذكر الآخر مرة واحدة في القران الكريم
...................................................

الظاهر: يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شيء عند عظمته من ذوات وصفات على علوه,

وهو العالي فوق كل شيء بذاته وصفاته فلا أعلى منه علو الشأن والسلطان الذي غلب الخلائق وظهرللعقول بحجته وبراهين وأدلة وحدانيته,وهو الظاهر بنعمته على جميع خلقه, وهو العالم بما ظهر من الأمور.

من الواقع:

إذا علمنا معنى الاسم نتيقن ان السموات والارض وكل من في الكون تحتاج الى مدبر وهو الله جل وعلا وبذلك يزيد إيماننا بربنا وبقدرته.

علينا التوجه بقلوبنا الى العلو في الدعاء والسؤال فيجد الملجأ الذي تستقيم به عقيدته.

ورد ذكر الظاهر في القران مرة واحدة
....................

الباطن:يدل على إطلاعه على السرائر والضمائر والخبايا والخفايا ودقائق الأشياء ,

ويدل على كمال قربه ودنوه.

ولا يتنافى الظاهر والباطن لأن الله تعالى ليس كمثله شيء في كل النعوت!!!

من الواقع:

على المؤمن أن يجعل خوف الله امام عينيه ويعمل بإخلاص ورجاء وخوف لأن الله تعالى مطلع على الخفايا قال تعالى : (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)

ورد ذكر الباطن في القران الكريم مرة واحدة