” حتى تصبح داعية لك قبول وحضور وحبور “
كتبهاأحمد بوادي ، في 10 تموز 2010 الساعة: 16:26 م
.
" حتى تصبح داعية لك قبول وحضور وحبور "
بقلم / أحمد بوادي
مرت الأيام ، وتغيرت الأزمان ، ولم نعد بحاجة للعودة إلى الوراء
لنقتفي آثار من سلف ونتتبع خطاهم ، فهي عصورلا تعدو إلا أن تكون عصور تزمت وتخلف ورجعية
وعودة للخلف رجوعا إلى اربعمئة وألف عام
نحن اليوم في عصر التطور ومواكبة افكاره والسير مع متطلباته وحاجياتته
فهو يدعو بكل ما يمتلكه من تقدم وتمدن أن نحذوا آثاره
فلا بد لنا أن نحذوا آثارهم لنكون دعاة تطور وتحضر لنحظى بالقبول والحبور والحضور
عند تلك المجتمعات
وحتى نتمكن من ذلك لا بد أن يكون لك style حتى يميزك عن غيرك
لا مانع أن تلبس بنطال جنز يشد على اليتيك يظهر تفاصيل فخديك
فهذا من متطلبات Prestige عند أصحاب Design
ولا بد من استعمال بعض الكلمات الأعجمية لتظهر أنك مثقف ورجل modern
يميزك عن عن غيرك من المتخلفين والرجعيين
ولا بد لك أن تتخذ The first step بحلق لحيتك أو التخفيف منها بما يناسب
الداعية modern مع تحديدها وتخجيرها
ونمص للخدين ونتف للحاجبين . ولا مانع أن تتنطط هنا أو هناك
يمنة ويسرة أو تصعد فوق المنصة ، وانتبه إلى Hairstyle وأنت تتنطط
وتتشقلب حتى لا يفسد عليك تشقلبك تسريحة شعرك
ولا تنسى المساحيق والكريمات من أجل الكاميرات وانعكاس الأضواء
حتى تصبح attractive man
ووجود بعض الفتيات الجميلات المتحجبات بتنوع المساحيق للنقاش معهن يعطي مصداقية
أكبر للتدليل على سلامة منهجك وأنك رجل مثقف ومتحضر وغير رجعي
وبأن كهتم بأمر المرأة ومحافظ على مكانتها ودورها بالمجتمع وحقها كالرجل تماما
ولا تنسى أن ترسم على شفتيك ابتسامة لطيفة وتتبادل معهن بعض الضحكات اللطيفة
لتعطي رونقا خاصة للجلسة ونكهة على طعم النعناع والليمون
لكن انتبه وكن حريصا واحذر أن تتكلم عن المحظورات والمنكرات
لا يتعدى كلامك الحديث حول المكروه وإن كان لا بد لك من الحديث عن الحرام
فلا يعدو أن يساوي خمس مكروهات حراما واحدا ولا تتعدى أو تزيد
وحذاري حذاري أن تتكلم عن الجهاد ، ليكن كلامك منصبا حول السلام
والجنوح له حتى وإن اغتصب وطنك وانتهك عرضك
فالسلام في جميع أحواله خيار استراتيجي لا بديل عنه
وهو في جميع أحواله خير من الجهاد والقتل والخراب وسفك الدماء
وإن سألوك فقل أنا ادعوا للسلام من أجل الحرب كما قال أحد سفهاء
بانكوك ممن يرأس جمعية لإحلال السلام من كتاب أحد المنتديات
وياويلك إذا تمعر وجهك أو ارتفع صوتك على من سب ديننا أو شتم نبينا
لتكن Friendly حتى لا تفهم خطأ
وهكذا تكون داعية لك قبول وحضور وحبور عندنا نحن اعداء الإسلام وأهله
وبذلك تساهم معنا في فساد هذا الدين وخلخلة وزعزعة ثوابته وأصوله
ونعمل سويا على نشر الفساد والرذيلة في المجتمع الإسلامي المحافظ
لنسلخه من جذوره واعتقاداته باسمكم يا دعاة التمدن والحضارة
فقد أديتم الواجب الذي عليكم بكل جدارة
وإن كنت ممن يعارض كل هذا أو مازال عندك بعض بقايا رجعية
لا مانع أن تبقى على ما أنت عليه ليكون لك حظوة أو تكون ( حذوة )
عند أهل الإجرام ما عليك إلا أن تطعن بأهل الجهاد وتصفهم بأنهم خوارج
وتطعن في اعراضهم وتقول عنهم تكفيريون ، وبين الفينة والأخرى
لا مانع أن تجلس على موائد اللئام ، وأحيانا لو أنك اثنيت أو جالست بعض المتبرجات
على حياء مشيها فإنما هي مقابلة تلفزيونية ، أو افتتاح لمركز قرآن
ولك أن نستقبلك استقبال الملوك ، وموائد اللحوم
ونحترمك ونقدرك ونفتح لك المساجد والمراكز والفضائيات
بس ما عليك إلا أن تطعن بهم وتشوه صورهم وتنال منهم باسم الدين وحب أهله
فإن رفضت كل هذا وذاك وبقيت على افكارك التخلفية والرجعية
فلن يكون لك قبول ولا حضور ولا حبور
ولن تكون نهايتك إلا القبور ، أو السجون
والإضطهاد ، وتشويه سمعتك والنيل من أفكارك
فاختر احد الطريقين
أخيرا …….
اعذروني اخواني على استعمال بعض الكلمات الأعجمية
وإنما أردت محاكاة القوم للتعريف باسلوبهم ولبيان وفساد طريقتهم ومنهجيتهم